جريدة البديل السياسي |البديل الاقتصادي

المغرب يترقب تحقيق قفزة قياسية في إنتاج زيت الزيتون هذا العام

téléchargement (19)

جريدة البديل السياسي 

يترقب المغرب تحقيق قفزة نوعية في إنتاج زيت الزيتون هذا العام، إذ من المتوقع أن يتضاعف الإنتاج ليصل إلى 200,000 طن، مقارنة بـ 90,000 طن في 2024.

هذا الإرتفاع الكبير في الإنتاج، يعزى أساسًا إلى الظروف المناخية المواتية، ما سيفتح أمام المغرب فرصًا جديدة للتوسع في الأسواق العالمية، خاصة السوق الأمريكي.

الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون، تتوقع حصاد 2 مليون طن، مقابل 950,000 طن فقط في العام الماضي.

وبذلك، يُتوقع أن يسجل المغرب فائضًا قابلًا للتصدير يبلغ 60,000 طن، وهو ما سيسهم في تعزيز قدرة البلاد على تغطية الطلب المحلي الذي يقدر بحوالي 140,000 طن سنويًا.

فيما يتعلق بالتصدير، يُعد السوق الأمريكي من بين الأولويات الاستراتيجية للمغرب، خاصة بعد التعديلات الأخيرة على الرسوم الجمركية من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. إذ تم فرض رسوم بنسبة 10% على صادرات زيت الزيتون من المغرب والأرجنتين، بينما تُفرض رسوماً أعلى على دول الاتحاد الأوروبي مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان والبرتغال (15%)، وتتحمل دول أخرى مثل تونس وتركيا رسومًا أعلى تصل إلى 25% و15% على التوالي.

في 2024، صدر المغرب حوالي 3,835 طنًا من زيت الزيتون إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بقيمة تجاوزت 38,37 مليون يورو، لكن هذا الرقم لا يمثل سوى 1,2% من إجمالي واردات زيت الزيتون الأمريكية التي بلغت 3,3 مليار يورو.

ورغم أن حصة المغرب من السوق الأمريكي تبقى محدودة، إلا أن السوق الأمريكي يبقى أكبر سوق عالمي للزيتون، ما يجعل من التحرك الاستراتيجي في هذا الاتجاه خطوة مهمة للغاية.

من جهة أخرى، يبقى الاتحاد الأوروبي سوقًا مهمًا للزيتون المغربي، حيث تواصل دول الاتحاد استيراد كميات كبيرة من الزيتون المغربي رغم التحديات التي تطرحها السياسات التجارية العالمية.

وبفضل هذه التوقعات الإنتاجية المرتفعة، يطمح المغرب إلى تعزيز موقعه كأحد أبرز المنتجين على مستوى القارة الإفريقية، حيث يتوقع أن يحتل المرتبة الثانية بعد تونس في إنتاج زيت الزيتون.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي