جريدة البديل السياسي |البديل الوطني

المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بسيدي بنور يُجدّد قسم المسيرة الخضراء في احتفال وطني مهيب .

téléchargement (34)

جريدة البديل السياسي – نورالدين عمار.

في أجواء يسودها الاعتزاز الوطني والفخر بالانتماء للوطن، نظّم المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بسيدي بنور حفلاً بهيجًا بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، تخليدًا لملحمة الوحدة والتلاحم الوطني التي قادها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، والتي تظل رمزًا خالدًا في ذاكرة الشعب المغربي.

استُهلّ الحفل بتلاوة آياتٍ بيناتٍ من الذكر الحكيم أدّتها المتدربة إيمان الركبي، تلتها تحية العلم على نغمات النشيد الوطني المغربي، في لحظةٍ مهيبةٍ جسّدت معاني الوحدة والاعتزاز بالوطن.

بعد ذلك، ألقى السيد مدير المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية، السيد سمير الهتيب، كلمة مؤثرة استحضر فيها روح المسيرة الخضراء وما تحمله من دروس في الوطنية والتضحية، مؤكدًا أن رسالة التكوين المهني اليوم هي استمرار لتلك الروح، عبر إعداد جيلٍ مؤمنٍ بالكفاءة والعمل والإبداع في خدمة الوطن.

كما تناول الكلمة السيد رئيس جمعية الكهرومائيين بسيدي بنور، مبرزًا أهمية الشراكة بين المؤسّسات التكوينية وجمعيات المجتمع المدني في ترسيخ قيم المواطنة الفاعلة.

وفي السياق ذاته، قدّم السيد أحمد احمينة، مدير فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بسيدي بنور، كلمة قيّمة استحضر فيها ذاكرة المسيرة الخضراء المظفرة، مؤكدًا أنها لم تكن مجرد حدث عابر، بل محطة فارقة شارك فيها ملايين المغاربة الذين لبّوا نداء الوطن بقلب واحد وإرادة صلبة، مجسّدين أرقى صور الالتفاف حول الثوابت الوطنية.

وأبرز السيد احمينة أن فضاء الذاكرة يواصل اليوم أداء رسالته التربوية والتثقيفية في تعريف الناشئة بتاريخ المقاومة والتحرير، وربطهم بجذورهم الوطنية المتينة، من خلال برامج تربوية ومعارض وثائقية وأنشطة موجهة للشباب.

كما دعا المتدربين والمتدربات إلى الحفاظ على هذا الإرث الحضاري والتمثل بقيم التضحية والالتزام التي جسدتها المسيرة الخضراء.

وشهد الحفل حضور كل من السيد أحمد احمينة، والسيد عبد الوهاب رغاب، والسيد نور الدين النصيري، ممثلين عن جمعية الكهرومائيين بسيدي بنور.

وللإشارة، فإن السيد نور الدين النصيري يُعد من المشاركين الفعليين في المسيرة الخضراء سنة 1975، وقد عبّر عن فخره واعتزازه الكبيرين بمشاركته في تلك الملحمة التاريخية التي جسّدت أسمى معاني الوطنية والوحدة، كما ثمّن الدور التربوي والتكويني للمعهد في غرس هذه القيم في نفوس الشباب.

وقد تخللت فقرات الحفل عروض فنية وتربوية متنوعة أبدع في تقديمها المتدربون والمتدربات بإشراف أطر المعهد، من بينهم السيدات ليلى عطوش، نادية رميلة، ومراد الشواطي، حيث عبّر المشاركون من خلال المسرح والإنشاد والعروض التعبيرية عن روح المسيرة ومعانيها الخالدة

واختُتم الحفل في أجواء من البهجة والسرور، وسط تفاعل كبير من الحضور، الذين عبّروا عن إعجابهم بالمستوى التنظيمي والفني المتميز، وبالروح الوطنية العالية التي طبعت هذه الاحتفالية التي أعادت إلى الأذهان ملحمة الوحدة والتلاحم الوطني.

إنّ هذه المناسبة لم تكن مجرّد احتفالٍ رمزي، بل كانت محطةً لتجديد العهد على المضيّ قدمًا في مسيرة البناء والتنمية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، ومواصلة العمل من أجل مغربٍ متقدّمٍ، متشبّثٍ بثوابته الراسخة وقيمه الخالدة.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي