روبورتاج و تحقيق

الليشمانيا بمدينة كلميمة بين التهديد والانتشار، وتأهب السلطة المحلية ..

مولاي مصطفى لحضى.- جريدة البديل السياسي 

الليشمانيا بمدينة كلميمة بين التهديد والانتشار، وتأهب السلطة المحلية ..

 

 

— يُهدد مرض الليشمانيا ساكنة قصور تابعة لجماعة كلميمة الترابية، و خاصة منها تلك التي تعتمد عل ى الفلاحة المعيشية و تربية المواشي ، ما يجعلها تقوم بتجميع روث الماشية في اكوام كبيرة بُغية نقله الى فدادين وسط المزرعة .

هذه الاكوام تُشكل بؤرا سوداء لانتشار الليشمانيا ، التي تُهدد صحة المواطنين ، و الذي ينتشر بسرعة كبيرة بواسطة لدغات ذباب الرمل، و يستهدف الجلد و الاغشية المخاطية ، و يتسبب في إحداث تقرحات جلدية تتسع مع مرور الوقت ، و تترك آثارا جانبية طويلة الأمد كالنزيف و تشوهات جلدية مختلفة تسبب معاناة نفسية لصاحبها.

و للحيلولة دون الاصابة بهذا المرض و الوقاية منه ، فقد بادرت السلطة المحلية في العام المنصرم الى اتخاذ خطوات عملية بالتنسيق مع قطاع الصحة بمدينة كلميمة لمحاصرة اسباب انتشار هذا المرض عبر اتباع مجموعة من التدابير ابرزها : دعوة ساكنة القصور التابعة للجماعة الترابية بكلميمة الى التخلص الفوري من الاسمدة الطبيعية قرب التجمعات السكانية ، و التحسيس بضرورة العناية بالنظافة و استعمال المبيدات و غيرها من وسائل الوقاية الناجعة و الفعالة.

و تنكب السلطة المحلية مستعينة بأعوانها في مجموعة من الاحياء الى تكثيف الجولات و إخلاء الاسمدة الطبيعية حيث تتواجد التجمعات السكنية ، خاصة و أن علاج الليشمانيا لا دواء له حاليا، و لا تتوفر ايضا لقاحات لتجنبه عدا اتباع بعض التوجيهات و النصائح من طرف قطاع الصحة لتفادي الاصابة، كعدم النوم في العراء و ارتداء ملابس واقية للدغات الذباب و الناموس و استعمال مواد النظافة .

و في سياق متصل بات من اللازم تكثيف الجهود و التنسيق مع فعاليات المجتمع المدني للحيلولة دون اتساع رقعة المصابين و ترك بصمات المرض التي لا تزول مع مرور السنوات

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار