روبورتاج و تحقيق

اللحوم الحمراء ضيف ثقيل على المغاربة والأسعار تشتعل بالأسواق لتلامس 140 درهما

جريدة البديل السياسي- فؤاد جوهر.

صارت اللحوم الحمراء عملة نادرة تستعصي على المواطنين، وتثقل كاهلهم بعد موجة الغلاء الذي طالها، إذ يتراوح ثمن الكيلو في جل الأسواق الوطنية 140 درهم للحم الغنمي، فيما تتعدى أسعار لحم البقر 100 درهم

. أثمان اللحوم الحمراء جعلت المواطن المغربي لا يفكر في إقتنائها، وإن تم ذلك فإنه يتم بكميات قليلة لا تكفي لسد حاجيات عائلات، تتكون من عده افراد ما يؤدي إلى حرمان الكثير من الأسر المغربية من هذا المنتوج.

جريدة البديل السياسي إلتقت بأحد الفلاحين الكبار وصاحب مجزرة بضواحي اقليم الناظور، وصرح بكون غلاء اللحوم يؤثر بشكل كبير على المعيشة اليومية للمواطنين، خاصة مع تراجع القدرة الشرائية إلى الحضيض، وهو ما يزيد في التكلفة المعيشية التي لا تطاق.

وأضاف المتدخل، بأن هذا الإرتفاع نتيجة لعدة عوامل من بينها السياسات الإقتصادية للبلاد، وكذا التغيرات المناخية، وتوالي مواسم الجفاف والنقص الحاد في الإنتاج المحلي، وعدم كفاية الإنتاج الزراعي والحيواني إضافة الى زيادة تكلفه الأعلاف والوقود.

وللخروج من عنق الزجاجة رأى المتدخل، بأن من جملة ما يمكن أن يخفض أثمان اللحوم، هو دعم المزارعين، والزراعة بشكل عام، وكذا تحسين الكفاءة الإنتاجية وتطوير السياسات الإقتصادية، والتنوع في البحث عن الأسواق الجديدة.

وبالرغم من إعتماد المغرب على تصدير على استيراد اللحوم الحمراء في الاونه الاخيرة، غير ان أثمانها لا زالت تصعق المواطنين في جل المناطق والجهات المغربية، وهو الأمر الذي دق ناقوس الخطر للتلاعبات المحتملة لكبار التجار في هذا المجال، وتحقيق ارباح طائله على حسابي المواطنين.

وإنتقد نشطاء التواصل الإجتماعي الفشل الذريع المسجل في هذا الصدد للحكومة المغربية التي لم تنجح في تخقيض أثمان هذا المنتوج، لتترك المواطن يواجه مصيره بأيدي كبار التجار وأصحاب رؤوس الأموال الضخمة ولتعاني الأسر ذات الدخل المحدود والضعيف الأمرين في الاسواق المغربية التي اشتعلت من كل الجهات، وصارت تكوي جيوب المواطنين باستمرار. ”

من العيد للعيد غاناكل اللحم ما نقدرش نشريه وأنا عندي 5 نتاع العيال كيلو ما يدير لي والو وأصلا غالي واصل 140 درهم”، بهذه العبارة لخص أحد مواطنين التقت بهم جريدة البديل السياسي معاناته مع الغلاء الذي طال كل شيء وحرم اسرته من إقتناء اللحم لأسرته.

غلاء الأسعار يقابله تخوف كبير من المواطنين من إستمرار أزمة اللحوم الحمراء الى غاية الشهر الكريم رمضان الأبرك، والشهور الذي تليه، وهو ما سيؤثر لا محالة على أسعار الأضاحي بشكل كبير.

ويزداد توجس المواطنين مع غلاء هذا المنتوج، لترمى الكرة في ملعب الحكومة للعمل على تحقيق التوازن وإستقرار أثمان اللحوم الحمراء في حدود معقولة تمكن الأسر المغربية من إقتنائه.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار