جريدة البديل السياسي
في واقعة هزت مدينة العيون وجوارها، تم اعتقال امرأة تنظم ما يسمى “دارت” أو “القرعة” للادخار، بعد اتهامها بنصب جماعي بلغت قيمته قرابة 200 مليون سنتيم، مستغلة ثقة العشرات من الضحايا الذين ينتمون إلى مدن مختلفة، بينها العيون وبوجدور.
وكشفت مصادر محلية، أن السيدة التي كانت تُظهر نفسها عبر وسائل التواصل الاجتماعي كشخصية “إحسانية”، قامت بتزوير لوائح مشاركين وهميين في “دارت”، حيث كانت تدفع للمشاركين الحقيقيين أموالا مستلمة من ضحايا جدد، بينما تحتفظ بالجزء الأكبر من الأموال لنفسها، وعندما حان دور بعض الضحايا لاسترداد مدخراتهم، تبين أن أسماءهم مدرجة في مراكز متأخرة أو غير موجودة أصلا.
وتجمهر العشرات من المتضررين، معظمهم نساء، أمام مقر المنطقة الأمنية 2 في العيون، مطالبين باستعادة أموالهم، فيما تواصل السلطات التحقيق في الشبكة المحتملة وراء هذه العملية، وأعربت إحدى الضحايا عن صدمتها مشيرة إلى أن المتهمة كانت “تحسن الظن بها بسبب نشاطها الخيري الظاهر وتعامله الطيب”..
وقد سلطت هذه الحادثة الضوء على تطور أساليب النصب في المغرب، خاصة مع استغلال الثقة المجتمعية في أنظمة الادخار التقليدية مثل، ويحذر خبراء من أن مثل هذه الحالات تزداد تعقيدا، حيث يعتمد المحتالون على خطاب إنساني أو ديني لجلب الضحايا، قبل الانقلاب عليهم بخطط محكمة.
السلطات تذكر المواطنين بضرورة توخي الحذر واختيار قنوات ادخار رسمية، بينما يتسع التحقيق لمعرفة ما إذا كانت هناك أطراف أخرى متورطة في هذه الشبكة الواسعة.
تعليقات
0