الجماعات الترابية

الدريوش ..الوعود الكاذبة…الجماعةالترابية ميضار خارج التنمية

كريمة العمراني- جريدة البديل السياسي 

علمت مصادر جريدة البديل السياسي ان الجماعة الترابية  ميضار ، التابعة  لإقليم الدريوش ، تعيش خارج عقارب الساعة وصيرورة التاريخ في ظل إهمال المسؤولين.

هذه المنطقة، التي يعتمد أغلب سكانها على الفلاحة لكسب قوتهم، تعاني من تهميش كبير في جميع المجالات.

وبحسب مصادرنا من عين المكان فإن الجماعة لا تتوفر على  مصانع أو مقاولات أو مشاريع تنموية قادرة على إخراج السكان من فقرهم المدقع. كل شيء هنا يبنى على الأوهام، والوعود في التنمية التي كانت وما زالت مجرد سراب يبيعه كل مسؤول للساكنة.

يعيش سكان ميضار بأحلام كبيرة، لكنها تموت في مهدها لأن مراكز صنع القرار تتجاهل هذه المنطقة.

بعض المسؤولين يجهلون حتى موقعها الجغرافي، علما ان ميضار اتخذها محمد عبد الكريم الخطابي قاعدة عسكرية لمحاربة الاستعمار  .

تعتبر جماعة ميضار من المناطق المنسية في المغرب، لذا لا غرابة في أن نجد المجلس الجماعي خارج التغطية.

هذا المجلس يهدر حقوق الساكنة في توفير شروط العيش الكريم وتمكين المواطنين من الوعود المقدمة أثناء الحملات الانتخابية.

تعاني جماعة ميضار من ضعف كبير في البنية التحتية، غياب قنوات الصرف الصحي، انتشار الأزبال، وغياب المرافق العمومية للشباب.

كما أن الخدمات الصحية متدنية جداً، مما يزيد من معاناة السكان.

بينما تدخل بعض المدن عصر التمدن والتطور بمشاريع مثل القطار السريع (تي جي في) الذي كلف مليارات الدولارات، تعيش مناطق مثل ميضار في العصور الحجرية دون أي صلة بالعالم الخارجي.

إن الجماعة الترابية لميضار هي نموذج صارخ للتهميش والإهمال الذي تعاني منه العديد من المناطق الريفية في المغرب.

تحتاج هذه المناطق إلى تدخل عاجل من السلطات لتحسين أوضاعها وضمان حقوق سكانها في العيش الكريم والتنمية المستدامة.

من المسؤول عن هذا الوضع؟ هل هي السلطات المحلية أم الحكومة المركزية؟ الأسئلة كثيرة والإجابات تظل مبهمة، ولكن ما هو مؤكد أن السكان هم الضحية في نهاية المطاف.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار