الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة تدين ترحيل السلطات الجزائرية لسجناء مغاربة لسجون أخرى.

جريدة البديل السياسي- نزيهة مشيش

أصدرت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة اليوم الإثنين 27 يناير 2025 -بلاغا تتوفر الجريدة على نسخة منه- تشجب فيه إقدام السلطات بالجارة الجزائر على ترحيل عدة سجناء مغاربة مرشحين للهجرة إلى سجون أخرى بعيدا عن الضوابط المعمول بها دوليا وأخلاقيا.

ويأتي هذا البلاغ بعدما أقدمت السلطات الجزائرية بحر الأسبوع المنصرم، من خلال المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالجزائر على ترحيل العديد من السجناء المغاربة، مرشحين للهجرة، نحو سجون أخرى، من الروشي بوهران مثلا، نحو غرداية بالجنوب، وغليزان والأغواط والبويرة والتيارت…

مشيرة إلى أنه من خلال شهادات استقتها من أسر وعائلات المسجونين ، هناك سجناء تم ترحيلهم أكثر من خمسة مرات نحو سجون مختلفة في ظرف لا يتعدى الثمانية أشهر، مسلطة الضوء على معاناة عائلات الشباب المغاربة المعتقلين، والمحتجزين، والمسجونين بالتراب الجزائري، والمتواجدين بمختلف مراكز الإحتجاز والسجون، والمتابعين بموجب القانون08/11، سواء منهم الذين هم قيد الإعتقال، أو قيد إستكمال محكوميتهم. منهم من كان يمتهن حرفة كالصباغة والنجارة والزليج والبناء وغيره..

بعضهم عبر الحدود بشكل نظامي، والبعض الآخر دخلها من أجل الهجرة نحو أوربا، ليجدوا أنفسهم ضحية لمافيات التهجير، ويتابعون بتهم ثقيلة، كالإتجار بالبشر وتبييض الأموال وتكوين عصابات..

وذكر بلاغ الجمعية أنها قد سبق وراسلت الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مناسبتين، مناشدة إياه التدخل للتخفيف من الأحكام القاسية بحق هؤلاء الشباب، وإصدار عفوه بالإفراج عن المحتجزين هناك، مراعاة لحالات العائلات والأهالي النفسية والإجتماعية.

وتعمل الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة على مساعدة المهاجرين وعائلاتهم وعلى الدفاع على حقوق المهاجرين عند كل محفل وطني ودولي.

. جدير بالذكر أن المعبر الحدودي “زوج ابغال” بوجدة مافتئ يفتح أبوابه -حصرا- بين الفينة والأخرى لإستقبال مغاربة -أغلبهم ضحايا الهجرة السرية الموقوفين بالجزائر- أحيانا أحياء، وأخرى أمواتا..