صوت المواطن

الأم حليمة تجلس الآن على السكة الحديدية مطالبة بحقوقها.

جريدة البديل السياسي
رشيد اخراز // جرادة
في مشهد مؤثر ومؤلم، تجلس حاليا الأم حليمة في منتصف السكة الحديدية بقنفودة ، مهددة بحياتها في ظل ما وصفته بالظلم الكبير الذي تعرضت له في حياتها المهنية، مما دفعها إلى اتخاذ هذه الخطوة الجريئة للفت الأنظار إلى قضيتها.
الأم حليمة تردد انها لن تعود إلى المنزل حتى تتحقق مطالبها، في موقف يختلط فيه اليأس بالغضب. وطالبت الجهات المعنية بالتدخل الفوري لإنقاذ حياتها، مؤكدة أنها اختارت هذا المكان لما يمثله من رمز للقسوة، وأنه لا أمل في إنقاذها سوى بإعطائها حقها.
المعاناة التي تعيشها الأم حليمة ليست حالة فردية، بل تمثل نمطاً من المعاملة القاسية التي تتعرض له جل عاملات النظافة والأجراء على حد سواء، في اماكن عملهم، حيث تروي أنها تعرضت للتمييز والإهمال والطرد من قبل الشركة ، ما دفعها إلى تقديم شكاوى متعددة، لكن دون جدوى. وبعد الطرد المفاجئ من العمل، بدأت تتدهور حالتها النفسية والجسدية، لتجد نفسها في هذا الموقف الصعب.
وفي سياق موازي أثارت هذه القضية موجة من التضامن بين العديد من الناشطين والمواطنين الذين عبروا عن استنكارهم لطردها، مؤكدين ضرورة تدخل الجهات المسؤولة لحل هذه القضية، وتوفير بيئة عمل أكثر عدلاً.
و يبقى السؤال يطرح نفسه: إلى متى ستستمر معاناة أصحاب الحقوق في ظل غياب العدالة؟ وكيف يمكن للمجتمع والجهات المسؤولة أن تعمل على ضمان حقوق العاملين وتوفير الأمان للعمال البسطاء ؟
انقدوا الأم حليمة

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار