جريدة البديل السياسي
في مبادرة تربوية وإنسانية رفيعة تعكس عمق الحس المواطن وروح التضامن المجتمعي، أطلقت جمعية سوس – الإنسان والمجال بجماعة سيدي بيبي مبادرة نوعية تتمثل في تقديم دروس دعم مدرسية مجانية لفائدة تلميذات وتلاميذ مستوى الثانية باكالوريا بجماعة سيدي بيبي، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز فرص النجاح وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في صفوف المتعلمين.
وتندرج هذه المبادرة في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها الجمعية في مجال دعم التعليم والنهوض بالرأسمال البشري، حيث تسعى من خلالها إلى مواكبة التلاميذ خلال مرحلة مفصلية من مسارهم الدراسي، تتميز بارتفاع منسوب الضغط والاستعداد الجاد للامتحانات الإشهادية.
وقد لقيت هذه الخطوة استحسانا واسعا من طرف الأسر والتلاميذ، لما تحمله من أبعاد تربوية واجتماعية عميقة. واعتمدت الجمعية في تنزيل هذه المبادرة على تعبئة أطر تربوية كفؤة ومتطوعة، سخرت خبرتها من أجل تقديم دروس دعم منهجية تراعي خصوصيات المقررات الدراسية وحاجيات التلاميذ، مع التركيز على تقوية المكتسبات ومعالجة التعثرات، وتهيئة المستفيدين لاجتياز امتحانات البكالوريا في ظروف أفضل.
وأكدت فعاليات جمعوية وتربوية محلية أن هذه المبادرة تشكل نموذجا يحتذى به في العمل الجمعوي الجاد والمسؤول، خاصة في ظل الإكراهات الاقتصادية والاجتماعية التي تحول دون استفادة عدد من التلاميذ من حصص الدعم المؤدى عنها، مما يجعل من هذه المبادرات رافعة حقيقية للإنصاف التربوي.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية سوس الإنسان والمجال راكمت تجربة متميزة في مجالات متعددة، من بينها التربية والتكوين والتنمية البشرية، حيث تواصل من خلال هذه المبادرة تأكيد التزامها بخدمة قضايا الإنسان والمجال، وترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي الهادف.
وتبقى مثل هذه المبادرات التربوية النبيلة رسالة قوية مفادها أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في المستقبل، وأن المجتمع المدني يظل شريكا أساسيا في دعم المدرسة العمومية وبناء أجيال قادرة على المساهمة الفعالة في تنمية الوطن.


تعليقات
0