جريدة البديل السياسي |الجماعات الترابية

الناظور .. المجلس الجماعي يغرد خارج السرب والمعارضة في ركن المختفون ….!

000005-14

كريمة العمراني جريدة البديل السياسي 

كثيراً ما نسمع عن دور الجماعات الترابية في المجال التنموي، وكثيرا ما نسمع عن منجزاتها التنموية، إلا أن الجماعة الترابية لمدينة الناظور تسبح عكس التيار ، و هذا ما يظهر من خلال اجهاز رئيس الجماعة الترابية لمدينة باب اوروبا على كل آمال الساكنة في التنمية بإجهاضه للتوجيه العاملي في إحداث شركة للنظافة  و الذي تمت مناقشته و الموافقة عليه خلال إحدى دورات المجالس السابقة و تم إنجاز مقرر بخصوصه و حددت له تبويبة بميزانية الجماعة إلا أن  هذا المقرر ضرب عرض الحائط ، فأغلب احياء المدينة لا تستفيد من خدمات الجماعة في مجال النظافة .

دليل آخر لا يحتاج إلى تأكيد و يتجلى في تدني مداخيل الجماعة على صعيد كافة الرسوم و الضرائب الأمر الذي كان يتبجح به السيد الرئيس و مريديه بقدرتهم على التحصيل إلا أن التبجح جاء بنتيجة الأصفار فقط .
زد على ذلك استهداف مرفق من اقدم المرافق تابع للاملاك المخزنية (المحجز البلدي ) و المعروف  “بدار شرح ملح” وذلك باغراقه بالإسمنت بهدف تحويله إلى مغسل لشاحنات وآليات الجماعة ،دون المراعاة لكونه من المعالم القديمة التي يجب الحفاظ عليها وفق معايير تحافظ على التراث و المأثر العمرانية. ، و المضحك ان السيد الرئيس الذي بدأ حملته الانتخابية قبل أوانها  واكيد أنه فهم التوصيات بالشكل المقلوب حيث يعمل على تقريب التلوث من المواطن و ليس العكس.
هذا غيض من فيض زد على ذلك تسخير سيارة الدولة بأمور شخصية فالرئيس وحاشيةه هم المستفيدون الأوائل وإلا فلا  .

 وكذا فضيحة الموظفين الاشباح  . أما التسيير الإداري فحدث و لا حرج خاصة ما يخص رخص البناء و الإصلاح و انعدام اجتماعات المجلس المسير و كذا اللجان الدائمة و التي اصبحت نائمة  .

فالرئيس أصبح يخبط خبط عشواء، لا يعرف ما له و ما عليه وما هي اختصاصاته .
فهل سيبقى الوضع على ما هو خاصة ان أغلب أعضاء المكتب المسير يصفقون عشوائية و تخبط الرئيس في التسيير ،الوضع الذي يعرفه المكتب المسير .
كل هذا دفع فريق المعارضة بذات المجلس و للتاريخ حسب ما توصلت به جريدة البديل السياسي  إلى رفع مراسلات و شكايات لقضاة المجلس الجهوي للحسابات و كذا الجهات الوصية من اجل التدخل العاجل في الوضعية التي تعيشها الجماعة الترابية لمدينة الناظور.

فالنيات الحسنة وحدها لا تكفي لتدبير وتسيير الشأن المحلي ، فلكل لعبة قواعدها وأسسها، وهذا ما وضع السيد الرئيس يغرد خارج السرب

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي