جريدة البديل السياسي – سميرة الروادي
يشهداقليم الدريوش منذ فترة تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة، حيث أن معظم النداءات التي رفعتها الساكنة إلى السلطات المحلية والمجلس الإقليمي لم تجد أي استجابة ملموسة. هذه النداءات، التي كانت تأتي من أفراد ومجموعات من المواطنين، أصبحت في الغالب موضوعًا عرضيًا لا يتم التعامل معه بشكل جدي، مما ساهم في تفاقم الوضع في العديد من المناطق.
في هذا السياق، وجّهت ساكنة المنطقة رسالة استغاثة مباشرة إلى السيد عامل إقليم الدريوش، وهي رسالة تختلف عن سابقاتها. حيث حملت هذه الرسالة طلبًا عاجلًا من السلطات المحلية للتدخل الفوري وتوفير الحلول العملية للمشاكل التي تواجهها المنطقة. وقد طالبت الساكنة بزيارة بلدتهم المنكوبة والوقوف عن كثب على الوضع الكارثي الذي يعانون منه في مختلف المجالات.
الرسالة التي تم رفعها تتضمن مجموعة من النقاط التي تشكل تحديات أساسية في حياة الساكنة. من أبرز هذه المشاكل هي وضعية مشروع الصرف الصحي (الواد الحار) في المنطقة، حيث يعاني العديد من سكان الدريوش من تدهور كبير في هذه الخدمة الأساسية. هذا إلى جانب مشكلة تلوث المياه وتأثيراتها السلبية على الصحة العامة.
من جانب آخر، تواصل الساكنة معاناة كبيرة بسبب تأهيل بعض المنشآت الهامة مثل حامة عين الشفاء وملعب الأحرار بأزلاف، اللذين يعانيان من الإهمال وعدم التجديد. كما أن السوق الأسبوعي، الذي يعتبر نقطة تجمع اقتصادية هامة، يحتاج إلى تأهيل عاجل ليواكب تطلعات الساكنة ويخدم الأغراض التجارية في المنطقة.
إضافة إلى ذلك، يواجه الإقليم مشكلة كبيرة في توفير فرص العمل. حيث أن البطالة والتهميش باتا يهددان استقرار الساكنة، خصوصًا في ظل غياب مشاريع تنموية كبيرة من شأنها تحفيز الاقتصاد المحلي. وقد طلبت الساكنة أيضًا تبسيط الإجراءات المتعلقة بمشاريع البناء والإصلاح، خاصة في مشروع سد بني عزيمان الذي يعد من المشاريع الحيوية للمنطقة.
وأخيرًا، يعاني المركز الصحي في أزلاف من نقص حاد في الأطر الطبية، مما يعيق تقديم الرعاية الصحية المناسبة للمواطنين. هذه الأزمة الصحية تتطلب تدخلًا عاجلًا لتوفير الأطباء والممرضين والمؤهلات الصحية الأخرى لضمان خدمة طبية فعّالة. في ظل هذه المشاكل المتراكمة، تضع الساكنة آمالها في أن يتدخل السيد العامل لإنهاء هذه المعاناة وتحقيق التنمية المنشودة.
تعليقات
0