أمــــــــــــــــي …. بقلم حليمة صومعي
بقلم حليمة صومعي – جريدة البديل السياسي
أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
لا زال في القلب
حزناً دفين
وفي غيابك تتوالى
طعنات السنين
أمي مخلوق يحلق في العليين
فهي رقيقة كوجنات الورد والرياحين
كل يوم أراك في السماء كالنجوم تلمعين
ترفرفين كالفراش فوق أزهار الياسمين
عُرفت بالوفاء
وحسن المعاملة كل وقت وحين
هنا يا أعظم أم في الوجدان ترقدين
هنا تحث سحابة المطر تسافرين
كل يوم أراها تأخذني بين ذراعيها كطفلة
وتسير معي في عالم جميل
حبي لها فاق الحدود
حتى وهي تنام بسلام في عالم الخلود
أمد يدي لها وكأني أقول لها
احتاجك وسط المتاهة
هيهات وسط المستحيل
كيف يكون ذلك و يدك مشلولة عاجزة
أجد نفسي أسبح شاردة
فهل يمكن مسك السحابة
أمي أوجعتني الدنيا
سبحت بحزني وهمي
ودموعي زخات مطر
كم حاولت أن أخفي تقاسيم وجهي
لكن كيف ؟
أراك معي في كل صوب
وأردد مقولتك لي
لا تحزني فلكل شيء أجل
صوتك صدى يحمل روحي وأيام حزني
أمي …
أخذت القلم كي أرسم ملامحك من جديد
وأخطط سطور الشوق والحنين لك
لكن أوراقي تبللت بدموعي
حاولت وحاولت ومزقت ما كتبت
أرتجف وسقط قلمي مني
ٱه من حزن دفين مزق كل الشرايين
ووتين القلب كل يوم شريد وحزين
أمي
هناك ترقد في سلام
وأنا أتجرع الأحزان
كم سهرت وتعبت وتحملت الآلام
وأنا الآن أكتب لقلبها كلمات
وأرسم لها لوحةمن اللوحات
هذا هو العشق الأبدي…
بقلم …
حليمة صومعي
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار