اليوم العالمي للوقاية المدنية في سيدي بنور: غياب البرلمانيين يثير تساؤلات حول التفاعل المحلي مع قضايا الأمن المدني .

جريدة البديل السياسي– نورالدين عمار.
احتضنت مدينة سيدي بنور صباح اليوم، تحت إشراف السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم سيدي بنور، فعاليات إحياء اليوم العالمي للوقاية المدنية، بحضور عدد من المنتخبين المحليين، ممثلي المصالح الخارجية، تلاميذ المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى رجال الوقاية المدنية ووسائل الإعلام. ورغم أهمية الحدث الذي يهدف إلى رفع الوعي حول دور الوقاية المدنية في حماية الأرواح والممتلكات، إلا أن غياب البرلمانيين الإقليميين أثار العديد من التساؤلات. كان لافتًا أن البرلمانيين الإقليميين لم يكونوا حاضرين في هذا الحدث الذي يعتبر فرصة مهمة للتعريف بأدوار الأجهزة الوطنية المكلفة بتدبير الطوارئ والكوارث.
فقد اعتاد الجمهور المحلي على حضور البرلمانيين في مثل هذه المناسبات، حيث يحرصون عادة على التواجد والتفاعل مع الحضور، لا سيما في مناسبات ذات طابع اجتماعي وأمني، من أجل دعم الرسائل التوعوية والتعريف بالجهود المبذولة على الصعيد المحلي. لكن غيابهم اليوم لم يكن عاديًا، بل أثار تساؤلات حول سبب هذا التهميش لمناسبة ذات أهمية خاصة تتعلق بالسلامة العامة والأمن المدني.
على الرغم من هذا الغياب، شهد الحدث عروضًا مهنية لرجال الوقاية المدنية الذين قدموا شرحًا وافيًا حول تدخلاتهم أثناء حالات الطوارئ، بالإضافة إلى استعراض الآليات والتجهيزات الحديثة التي يعتمدون عليها في مهامهم اليومية. كما تم التركيز على الدور الحيوي الذي تلعبه الوقاية المدنية في تدبير الأزمات والتقليل من تداعيات الكوارث، وهو ما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة لضمان استجابة سريعة وفعالة في حالات الطوارئ.
ويعد اليوم العالمي للوقاية المدنية، الذي يصادف الأول من مارس من كل عام، مناسبة للتوعية بأهمية الوقاية المدنية في مواجهة المخاطر، سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان. كما أنه يمثل فرصة للتعريف بأهمية التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان استجابة فعالة في حالة وقوع أي طارئ.
ورغم الأهمية البالغة لهذه المناسبة، لا يزال غياب البرلمانيين الإقليميين عن هذا الحدث يُشكل علامة استفهام حول مدى اهتمامهم بالشأن المحلي وأولوياتهم في تعزيز الوعي حول قضايا الأمن المدني.
وفي وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية والطبيعية، تبقى الحاجة إلى دور البرلمانيين في تعزيز التوعية والمشاركة في الفعاليات المحلية من أولويات المجتمع، خصوصًا في المناسبات التي تهدف إلى تحسين مستوى السلامة العامة ورفع الوعي حول كيفية التعامل مع حالات الطوارئ. في الاخير ، يبقى سؤال غياب البرلمانيين الإقليميين في هذه المناسبة مؤرقًا للكثيرين، ويستدعي التفكر في أهمية دورهم في تعزيز التواصل مع المواطنين والمشاركة في الأنشطة التي تهم حياتهم اليومية وأمنهم الشخصي.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار