رغم المجهودات الكبرى التي تقوم بها السلطات المغربية لمواجهة عصبات تهريب المخدرات، والإنخراط القوي للمملكة في محاربة التهريب الدولي للمخدرات، فإن تواطؤ بعض الجهات لازال يشكل حجر عثرة في نجاح هذه المجهودات التي تقوم بها الدولة المغربية.رحلات للمغرب ميناء الحسيمة، تحول إلى نقطة سوداء وأصبح حديث الرأي العام بهذه المدينة الهادئة، بعدما تعالت الأصوات المنادية بإيفاد لجان مركزية للتفتيش عقب تداول تواطؤ مفترض لمسؤولين في إدخال شحنات من المخدرات تعود لعناصر نافذة في شبكات التهريب الدولي للمخدرات، يتم شحنها عبر زوارق تقليدية ليتم تسليمها في عرض البحر وإفراغها على متن زوارق سريعة تكون في الإنتظار على بعد 40 ميلاً من الميناء المذكور. نشطاء بالمدينة إعتبروا أن المعطيات تشير إلى أن شبكات التهريب الدولي للمخدرات تستغل ميناء الحسيمة لتهريب أطنان من المخدرات، بإستخدام القوارب التقليدية، التي تم ضبط عدة شحنات على متنها خلال عمليات سابقة، لكن توالي هذه الأحداث يطرح العديد من التساؤلات حول مسؤولية أجهزة المراقبة بالميناء فضلاً عن إدارة الميناء نفسها، التي عليها مسؤولية الإنخراط في إنجاح مجهودات الدولة في محاربة التهريب الدولي للمخدرات.