جهة سوس ماسة : دينامية متصاعدة للحزب الديمقراطي الوطني, رؤية تنظيمية جديدة تعزز الثقة والانخراط .

جريدة البديل السياسي 

شهدت جهة سوس ماسة خلال الفترة الأخيرة حركية سياسية قوية داخل صفوف الحزب الديمقراطي الوطني، تترجمها سلسلة من اللقاءات التواصلية المكثفة التي قادها الأمين العام للحزب الدكتور خالد البقالي، مع مختلف الفعاليات الحزبية والاقتصادية بالجهة حيث ينظر إلى هذه الدينامية كخطوة استراتيجية لترسيخ حضور الحزب وتعزيز إشعاعه التنظيمي محليًا وجهويا. –

لقاءات تواصلية تعيد بناء الجسور مع القواعد الحزبية في إطار سياسة القرب التي يعتمدها الحزب، نظم الحزب عددا من اللقاءات المفتوحة مع المناضلات والمناضلين بمختلف أقاليم جهة سوس ماسة حيث تم تقديم توجيهات تنظيمية دقيقة ومناقشة سبل تعزيز الأداء الحزبي وتثمين دور الهياكل المحلية في تأطير المواطنين والمساهمة في تجويد الممارسة السياسية. وتميزت هذه اللقاءات بجو من الجدية والمسؤولية، وبروح عالية من الالتزام، مما ساهم في تعزيز الثقة بين القيادة والقواعد، وبناء رؤية مشتركة لمستقبل الحزب على مستوى الجهة. –

إقبال ملحوظ من الشباب نحو تجديد النخب السياسية من أبرز مظاهر الدينامية الجديدة، الإقبال المتزايد للشباب على الالتحاق بصفوف شبيبة الحزب، حيث شهدت مختلف لقاءات الأمين العام حضورا قويا لشابات وشباب عبروا عن استعدادهم للانخراط والمساهمة في المشروع السياسي للحزب. وقد اعتبر الأمين العام أن هذا الحضور النوعي يشكل رصيدا استراتيجيا للحزب، ويؤكد أن الشباب يبحثون عن فضاء سياسي يمنحهم فرصة التعبير والمبادرة والمسؤولية، وهو ما يوفره الحزب عبر برامجه التكوينية ومساراته القيادية المفتوحة. –

انفتاح على الفاعلين الاقتصاديين والأطر والكفاءات العليا بأكادير وفي سياق تعزيز روابط الحزب مع محيطه الاقتصادي والاجتماعي، عقدت قيادة الحزب عدة لقاءات مع مستثمرين وأطر عليا بمدينة أكادير، تمت خلالها مناقشة قضايا التنمية الجهوية، وفرص التعاون بين الحزب والقطاع الخاص، بما يخدم النمو الاقتصادي ويشجع الاستثمار، ويساهم في خلق دينامية تنموية مستدامة داخل الجهة. وقد شكلت هذه اللقاءات مناسبة لتبادل الأفكار حول التحديات المطروحة أمام المقاولات والفاعلين الاقتصاديين وتأثير السياسات العمومية على مناخ الأعمال، بما يعزز الدور الاستشاري للحزب في صياغة رؤية اقتصادية واقعية تستجيب لانتظارات المواطنين.

تعزيز التنظيمات المحلية وفتح آفاق جديدة تعكس هذه الحركية التنظيمية رغبة قوية من الحزب في إعادة هيكلة وتنشيط فروعه المحلية بالجهة، وتقوية دور المنسقين والهيئات الموازية، وفي مقدمتها منظمة الشبيبة الديمقراطية الوطنية كما يتم العمل على تأهيل الكفاءات الحزبية عبر برامج تكوين مستمرة، ورصد الإمكانيات البشرية القادرة على تحمل المسؤولية في الاستحقاقات المقبلة هذه الدينامية ليست ظرفية، بل جزء من استراتيجية شمولية تهدف إلى بناء حزب قوي، منفتح، قريب من المواطنين، ويساهم بفعالية في تدبير الشأن العام المحلي والجهوي.

وفي الختام يمكن ان نقول ان الدينامية التي يعيشها الحزب الديمقراطي الوطني بجهة سوس ماسة اليوم هي مؤشر واضح على أن الحزب يسير بثبات نحو بناء مستقبل سياسي جديد يقوم على الثقة، والجدية، والانفتاح على الشباب و الكفاءات والفاعلين الاقتصاديين إنها مرحلة تأسيسية لنهضة تنظيمية حقيقية تجعل من الجهة نموذجا للعمل الحزبي المسؤول، وتعزز موقع الحزب كفاعل وطني يسهم في ترسيخ الممارسة الديمقراطية وخدمة الصالح العام