جريدة البديل السياسي-احمد عاشور
شهدت جامعة محمد الأول بوجدة، تصعيدا غير مسبوق بعد قرار مجلس إدارتها بفرض رسوم تسجيل على طلبة الماستر والدكتوراه الموظفين والمستخدمين المقبولين للتسجيل بالسنة الأولى برسم الموسم الجامعي 2025/2026.
وفي رد فعل قوي، أصدرت التنسيقية الجهوية لطلبة الماستر والدكتوراه الموظفين والمستخدمين، بيانا (بيان رقم 01) اعتبرت فيه هذه الخطوة إقصائية وتمييزية ومجحفة، وتشكل ضربا صارخا لدستورية مجانية التعليم العالي وتهديدا لحق المواطنين في ممارسة البحث العلمي، متهمة رئاسة الجامعة بفتح الباب أمام خوصصة التعليم العالي.
وأكدت التنسيقية رفضها القطعي، شكلا ومضمونا، لهذا الإجراء، مستنكرة التمييز الممارس ضد زملائهم مقارنة بباقي الطلبة، ومشددة على أن القرار يتجاهل مبدأ مجانية التعليم كحق دستوري، كما استنكرت التنسيقية التضارب الشديد بين تصريحات وزير التعليم العالي والإجراءات المتخذة من قبل مجلس إدارة الجامعة، منددة بـاجتهاد رئاسة الجامعة وتسرعها في فرض رسوم جائرة.
وأشار البيان إلى أن القرار أثار غضبا كبيرا في أوساط الطلبة الناجحين بامتياز في المقابلات الشفوية، وأنهم خاضوا أشكالا نضالية للتعبير عن رفضهم، بما في ذلك تنظيم فعاليات يوم الجمعة 24 أكتوبر 2025 في الكلية متعددة التخصصات بالناظور، بالإضافة إلى شكل نضالي آخر أمام مقر رئاسة الجامعة بوجدة، رفعوا خلاله شعارات منددة بالقرار الجائر.
وفي ختام بيانها، أعلنت التنسيقية تمسكها بحقها الدستوري في متابعة مسارها الدراسي الجامعي على أساس الاستحقاق، وهددت بمقاطعة عملية التسجيل إلى أن تتراجع الإدارة عن قرارها، مؤكدة عزمها على مواصلة وتصعيد أشكال النضال السلمي لقطع الطريق أمام ما وصفته بـالإدارة الرجعية ومحاولاتها لـتعميم خوصصة التعليم العالي.
تعليقات
0