جريدة البديل السياسي
استيقظت مدينة مارتيل، يوم الإثنين، على وقع صدمة إنسانية عنيفة بعدما لفظ شاطئها جثة شاب في حالة مأساوية، وُجدت بدون رأس، في مشهد مرعب أثار ذعراً شديداً بين المصطافين والمارة.
وفور إشعارها، هرعت السلطات المحلية وعناصر الأمن الوطني إلى مكان الحادث، حيث تمت معاينة الجثة، التي كانت ترتدي لباس السباحة، ما يرجّح أنها تعود لشاب حاول الهجرة سباحة نحو مدينة سبتة المحتلة
وتُطرح عدة فرضيات حول ظروف الوفاة، أبرزها الغرق أو احتمال تعرض الضحية لحادث مأساوي وسط الأمواج أو الاصطدام بسفن، فيما يبقى غياب الرأس عن الجثة عاملاً غامضاً يُعقّد التحقيق ويستدعي تحليلات دقيقة من الطب الشرعي.
وقد تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات لتحديد الهوية، وفتحت المصالح الأمنية تحقيقاً عاجلاً تحت إشراف النيابة العامة لكشف ملابسات الحادث. الواقعة أعادت للواجهة ملف الهجرة غير النظامية التي يغامر فيها شباب الشمال بأرواحهم، هرباً من البطالة والواقع الاقتصادي الصعب، طمعاً في مستقبل أفضل عبر الضفة الأخرى، لكنهم غالباً ما يجدون الموت في عرض البحر.
تعليقات
0