جريدة البديل السياسي-بقلم: حليمة صومعي
الوطن ليس مجرد تراب نعيش فوقه، بل هو نبض يسري في العروق، وعشق أبدي يسكن الأرواح. وفي زمن تكاثرت فيه الألسنة المأجورة التي تحاول النيل من المغرب، يظل صوت الشعب صامدًا، يعلو بالحق ويخرس كل حاقد لا يريد الخير لهذه الأرض المباركة.
إن الصحراء المغربية ليست قضية للنقاش أو موضوعًا للمساومة، بل هي جزء من الكيان والهوية، امتداد طبيعي للتاريخ والجغرافيا. وأي محاولة للتشكيك في مغربيتها لن تكون سوى نيرانًا تحرق أصحابها، لأن المغاربة قاطبةً نساءً ورجالًا، يقفون سدًا منيعًا وراء قائدهم، متمسكين بالحق الذي لا يضيع ما دام وراءه مطالب.
المغرب لم يكن يومًا أصنامًا صامتة، بل هو وطن الأحرار، وطن العزة والكرامة، وطن الرجال الذين آمنوا بأن الانتماء شرف وأن الدفاع عن الأرض واجب مقدس. لذلك لا ترهبهم الرياح، ولا تخيفهم العواصف، فالمغاربة صامدون، يزرعون الأمل كما يزرعون أشجار النخيل في الصحراء، ويستقبلون الغد كما يستقبلون ضيوفهم بالتمر والحليب، رمز الكرم والأصالة.
اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يرفع المغرب راية الوحدة، ويواجه دعاة الفتنة بالحكمة والعزم، مؤمنًا أن الحق سينتصر وأن الباطل سيُهزم مهما طال الزمن. إنها معركة وجود، لكنها أيضًا معركة حياة، حياة تُبنى بالحب والإخلاص والوفاء للوطن ولملكنا، الذي يشكل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.
فلتخرس كل الأصوات المأجورة، ولتسقط أوهام المتآمرين. سيظل المغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها، والملك في قلب كل مواطن، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
تعليقات
0