جريدة البديل السياسي |مغاربة العالم

مغاربة العالم شركاء في التنمية.. خبراء يدعون من الناظور إلى تمثيلية سياسية فعلية للجالية .

530268076_1110566484335347_1596326710480055993_n

جريدة البديل السياسي -إعداد: محمد الحدوشي.

في إطار فعاليات معرض بلجيكا بلادي تاريخ المغاربة في بلجيكا، المنظم بمناسبة مرور ستين سنة على العلاقات المغربية البلجيكية، احتضنت قاعة الندوات بفندق ميركور بمدينة الناظور، مساء الأحد 17 غشت 2025، مائدة مستديرة حول موضوع مساهمة مغاربة العالم في التنمية: التحديات والفرص، وذلك بشراكة بين مركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية – سيكوديل، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، وبتعاون مع جمعية تسغناس للثقافة والتنمية ونادي سينها الريف.

اللقاء، الذي أدار أشغاله الأستاذ صالح العبوضي، رئيس مركز سيكوديل، عرف مشاركة وازنة لعدد من الخبراء والفاعلين في قضايا الهجرة والتنمية، من أبرزهم: • الدكتور مختار غامبو، رئيس المؤسسة الأطلسية بنيويورك، أستاذ سابق بجامعة ييل، وعضو سابق بمجلس أوروبا، وسفير المغرب السابق في كينيا وبوروندي، وممثل دائم لدى الأمم المتحدة للبيئة والإسكان. •

الأستاذ عبد الرحمان بهيوي، مستشار استراتيجي بالوكالة البلجيكية للتعاون الدولي (ENABEL)، وخبير دولي في الهندسة القروية وقضايا الهجرة. خلال النقاش، تم التأكيد على أن مغاربة العالم ليسوا مجرد مصدر مالي عبر تحويلاتهم، بل هم مواطنون كاملو الحقوق، ينبغي أن يكون لهم حضور فعلي في صياغة السياسات العمومية، وأن ينخرطوا بشكل مباشر في برامج التنمية المحلية والجهوية.

وقد تطرقت المداخلات إلى عدد من النقاط الجوهرية، أبرزها: • ضرورة مراجعة أدوار المجالس المنتخبة في التعاطي مع قضايا الجالية، وتطوير أدوات الحكامة الترابية في هذا المجال. •

تحسين التسويق المجالي بمقاربات متعددة اللغات، لعرض المؤهلات الاقتصادية والثقافية للأقاليم، بما يجعلها أكثر جاذبية أمام المستثمرين وأبناء الجالية. • تفعيل قنوات التواصل المباشر بين مغاربة العالم والمؤسسات الجهوية والمحلية، لضمان الاستمرارية في المشاريع التنموية بدل الاكتفاء بالمبادرات الموسمية. • التعجيل بسن قانون يضمن التمثيلية السياسية الفعلية لمغاربة العالم، مع مراعاة خصوصياتهم وظروف بلدان الإقامة. هذا اللقاء أتاح فرصة لتقاطع وجهات النظر بين الخبراء والمسؤولين والفاعلين الجمعويين، وشكل منصة للتأكيد على أن الرهان على مغاربة العالم في التنمية لم يعد خيارًا ثانويا، بل أصبح ضرورة ملحّة في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المغرب.

ويُنتظر أن تشكل خلاصات هذه المائدة المستديرة أرضية لمزيد من النقاش والتفكير في سبل إشراك الجالية المغربية، ليس فقط كفاعل اقتصادي، ولكن أيضًا كشريك استراتيجي في صياغة مستقبل التنمية ببلادهم الأم.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي