جريدة البديل السياسي – نزيهة مشيش
تعيش عروس الشرق مدينة السعيدية موسما صيفيا يعد الأبشع على الإطلاق، ومن شتى الجوانب.
فرغم مكانتها كقبلة سياحية مفضلة لدى عدد كبير من مغاربة الداخل والخارج، وكذا السياح من مختلف بقاع المعمور، إلا أن مسؤولوها بعيدون كل البعد عن العمل بتوصيات وتوجيهات الجهات المسؤولة، وعلى رأسها صاحب الجلالة، حفظه الله ورعاه، ضاربين عرض الحائط ما تبذله بلادنا من مجهودات جبارة من أجل الرقي بمجال السياحة، ولا حتى العمل على التنزيل الفعلي على أرض الواقع للبرامج الملكية، ولو نسبيا..
ما جعل مدينة الجوهرة الزرقاء تعيش إعاقة حركية وشللا تاما تستحيل معه منافسة باقي المدن السياحية رغم تصنيفها كواحدة من أكبر المحطات السياحية ببلادنا مما بات يستوجب تدخلا فوريا وعاجلا من الجهات العليا لإصلاح ما يمكن إصلاحه ومحاسبة كل المتورطين الذين تسببوا في تدهور أوضاع هذه المدينة التي باتت تعيش وضعا كارثيا بسبب تجمع الأزبال التي حولتها إلى مزبلة، حيث لا يكاد يخلو شارع أو زقاق وحتى الشاطئ الحاصل على اللواء الأزرق، من تراكم ملحوظ للنفايات في غياب شبه تام لشركة أوزون المفوض لها تدبير قطاع النظافة، والذي صارت تديره بالديبناج..
لا يد عاملة كافية، لا حاويات، ولا آليات. هذا الوضع الغير مألوف والغير منطقي، والغير مقبول، بات ينذر بكارثة بيئية ولد موجة إستياء في أوساط الساكنة المحلية والزوار على حد سواء. ليبقى التساؤل مطروحا: إلى متى سيبقى منطق الشكارة سيد الموقف في تمرير الصفقات العمومية..
وإلى متى ستبقى شبهة تفويت جماعة السعيدية لصفقة تدبير قطاع النظافة لشركة أوزون دون حسيب ولا رقيب.
تعليقات
0