جريدة البديل السياسي |الجماعات الترابية

هل لا تزال للجماعات المحلية أي قيمة….؟

caricatures_1440902609

جريدة البديل السياسي … بقلممحمد المرضي

هل لا تزال للجماعات المحلية أي قيمة؟

لماذا قمنا بالتصويت؟ ولماذا أُجريت الانتخابات أصلاً؟

إذا كان العامل هو من يبرمج، ويصرف، ويتخذ القرارات، ويُوقف حتى أبسط المشاريع، فما الجدوى من وجود المجالس المنتخبة؟!

الواقع اليوم يؤكد أن عدداً كبيراً من المجالس الجماعية أصبحت مُقصاة من مهامها، بعدما تحوّل العامل إلى الآمر الناهي في كل كبيرة وصغيرة.

أما المجالس المنتخبة، التي من المفروض أن تعبر عن صوت الساكنة، فقد أصبحت كأنها مجرد ديكور يُستدعى فقط لاجتماعات شكلية.

وهذا الوضع غير معقول، ولا يمتّ للديمقراطية بصلة.

صحيح أن هناك بعض المنتخبين الفاسدين، لكن الحل لا يكون أبداً بقتل العمل الجماعي وسحب الصلاحيات، بل بالمحاسبة، والشفافية، وتكوين المنتخبين الصادقين، حتى يمارسوا مهامهم بمسؤولية وكفاءة.

لقد وصلنا اليوم إلى مستوى خطير من فقدان الثقة في التسيير المحلي، وحتى في بعض المسؤولين الإقليميين. لأن:

القرارات لم تعد تُتخذ بشفافية.

المشاريع لم تعد تنبع من حاجيات الساكنة.

كل شيء يُقرَّر من الأعلى، دون استشارة، ودون احترام للمجالس المنتخبة ولا للمواطنين.

وهكذا يحصل لكل من لا يُؤتمن على المسؤولية، ولا يعمل بنيّة صافية واستقامة… من لا يسير على الطريق الصحيح، مصيره أن يخسر.

ولذلك، فإننا نطالب جميع المسؤولين، في كل المواقع، بأن يُراجعوا أنفسهم، ويُصلحوا أداءهم، لأن الثقة لا تُمنح، بل تُكتسب بالفعل الحسن والنية الصادقة.

رسالة إلى كل مسؤول:

من أراد أن يتحمل المسؤولية، فليكن في مستواها.

ومن يُقرر وحده اليوم، فليعلم أن الشعب يراقب، ويسجل، ويحاسب في الغد.

 

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي