جريدة البديل السياسي – فاتحة اشن
أحالت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس، صباح أمس الاثنين، طبيبا نفسانيا في حالة اعتقال على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالمدينة نفسها، حيث يواجه تهمة اغتصاب عدد كبير من المريضات بعد تخديرهن وتصويرهن في أوضاع جنسية.
وأفادت المصادر بأن الفرقة الجهوية للشرطة القضائية تمكنت من إيقاف الطبيب “س.إ.و” المختص في العلاج النفسي وعلاج الإدمان بتعليمات من النيابة العامة، وذلك بناء على شكاية تقدمت بها زوجته إلى الوكيل العام للملك، تتهمه من خلالها بالخيانة الزوجية، ووضعت رهن إشارة المحققين أدلة تثبت تورط زوجها الطبيب في اغتصاب العديد من المريضات اللواتي كن يترددن على عيادته من أجل العلاج من أمراض نفسية أو من الإدمان على المخدرات القوية.
وأوضحت المصادر أن زوجة الطبيب تقدمت بالشكاية بعدما عثرت على صور وأشرطة إباحية مسجلة في هاتفه، يظهر من خلالها في أوضاع جنسية مع فتيات داخل عيادته وفي أماكن أخرى خارج العيادة، وبناء على هذه الشكاية أعطى الوكيل العام للملك تعليماته للفرقة الجهوية للشرطة القضائية من أجل إجراء أبحاث وتحريات، حيث استعمت لزوجة الطبيب المتهم، كما قامت بتفتيش عيادته.
وأثبتت التحريات الأولية التي قامت بها مصالح الشرطة القضائية، أن الطبيب كان يستغل ضحاياه جنسيا، أغلبهن مريضات في وضعية هشاشة نفسية، حيث كان يستدرجهن للممارسة الجنس داخل عيادته، كما أبانت التحريات أنه كان يعمد إلى تخدير بعض الضحايا اللواتي يتابعن العلاج من الإدمان، قبل الإقدام على اغتصابهن وتوثيق ذلك عبر أشرطة مصورة. والخطير في الأمر أن هذا الطبيب المختص في العلاج من الإدمان تبين أنه مدمن على تناول المخدرات القوية، وكان يمنح جرعات لمريضات كن يتابعن العلاج من الإدمان في عيادته.
وتمكنت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية من تحديد هوية العديد من ضحايا الطبيب، وذلك بالاستعانة بالصور والأشرطة التي تم العثور عليها في هاتفه، وما زال عددهن مرشحا للارتفاع. وأكدت المصادر أن هذا الطبيب يواجه تهمة الاتجار في البشر، وذلك لوجود قرائن حول تورطه في الاستغلال الجنسي لنساء عن طريق استدراجه لضحايا كان مسؤولا عن علاجهن، مستغلا في ذلك الهشاشة التي يعانين منها.
تعليقات
0