جريدة البديل السياسي – ليلى امقران
في ظل السبات العميق و اللامبالات التي ينهجها المسؤولون المحليون بمدينة الدريوش حول الوضع المزري الذي تعيشه الساكنة لا حديث بالمدينة سوى عن سياسة الهروب إلى الأمام و التغاضي عن الإنصات إلى انتظارات المواطنين التي ينهجها المجلس الجماعي حيث الغياب و التملص من الواجبات الملقاة على عاتقه ضاربا بعرض الحائط كل الوعود التي قطعتها الأغلبية خلال الاستحقاقات الانتخابية.
فبعد الغياب المتواصل لرئيس المجلس و سيادة التدبير المزاجي يبدوا بأننا مجبرون على الترحم على أعضاء المجلس الجماعي ,فقد ذهبوا مخيبين آمال من صوت لهم ــ هل أنهم لايعون ما هو المأمول منهم ؟
هل المواطن ساكنة الدريوش أخطئ للمرة الثانية في أختيار من يمثله في المجلس ؟
أم هم رضخوا لضغوط من جهة ما وتحولوا لموظفين يخشون من السلطة من أجل المصلحة الخاصة ؟
يا أعضاء المجلس الجماعي اطلعوا على نشاطات وفعاليات أعضاء المجالس البلدية في بعض المناطق من لقاءات مواطنين إلى متابعة مشاريع وتصريحات تشعركم بشبه إستقلالية بدلاً من إنضوائكم وخوفكم وحذركم لقد تناسيتم حرص المواطن ساكنة مدينة الدريوش وتطلعه للحياة الكريمة عبر انتخابكم ولقد خيبتم آمال الساكنة,يظهر أن الاعلام المحلي لا يجدي نفعا مع المسؤولين الذين يعيشون في عالم آخر غير عالمنا الذي تحول الى جحيم بسبب الآذان الصماء، التي تواجه به صرخاتنا.
جماعة الدريوش تعيش في سبات عميق ، لن يوقضها منها ولو مليون طبل من طبول الحرب الرومانية ،فالأغلبية خيبت ظنون من وضعوا ثقتهم فيها،وأبانت فشلها وعجزها عن تسيير شؤون الساكنة،وعدم اكتراثها واهتمامها بهموم ومشاكل المواطنين،وفي مقابل هذا نجد المعارضة تخلت عن المهمة المنوطة إليها في المجالس التمثيلية، بدل أن تراقب لا تتحرك، بل تكتفي بتوجيه انتقادات خارج أسوار الجماعة وفي غير مكانها، في الوقت الذي نعرف فيه أن المعارضة أداة فعالة في ممارسة الرقابة على أداء المجلس المسير للجماعة،ولذلك يجب أن يعي المواطنين في جماعة الدريوش كيف يرمي بهذين النوعين من البشر المكونين للأغلبية والمعارضة على حد سواء إلى مزبلة التاريخ واختيار جيل جديد يحب الخير لجماعته، ومن ثم يقوم كل فريق بمهمته التي ستوكل إليه فتقوم الأغلبية بمهمة الحاكم والمعارضة بمهمة المراقب.
ولنا عودة للموضوع لاحقا
تعليقات
0