جريدة البديل السياسي |قضايا المجتمع

الهيئة الوطنية لحماية البيئة بالمغرب تدخل على خط قضية سيدي حيدة مولاي عبد الله بعد تعرضه لتعسفات داخل مجموعة أوزون للبيئة والخدمات

491001472_9591191084250861_1400486857016607673_n

جريدة البديل السياسي 

الرباط – في تطور مثير داخل أروقة مجموعة أوزون للبيئة والخدمات، كشفت الهيئة الوطنية لحماية البيئة بالمغرب عن معطيات خطيرة تتعلق بتعرض السيد سيدي حيدة مولاي عبد الله، المدير السابق للموارد البشرية بالمجموعة، لمجموعة من “التعسفات والتهديدات” من طرف مسؤولين داخل الشركة، قيل إنهم ينفذون تعليمات مباشرة من الرئيس المدير العام للمجموعة، السيد عزيز البدراوي القابع بالسجن.

وحسب تصريحات السيد سيدي حيدة، فإن بعض المسؤولين داخل المجموعة عبروا صراحة عن عدم قدرتهم على “مجاراة أساليب عزيز البدراوي”، وهو ما يفتح باب التساؤل حول طبيعة التسيير داخل الشركة، وطبيعة الضغوط الممارسة على الأطر الإدارية العليا. وقد تم عزل السيد سيدي حيدة من منصبه كمدير للموارد البشرية، المنصب الذي شغله بكفاءة منذ سنة 2017، بفضل تجربة مهنية تناهز 24 سنة في مجال تدبير الموارد البشرية.

وجرى تعيينه في منصب جديد “مصنوع”، يفتقر لوصف وظيفي واضح ولا يتناسب مع مؤهلاته، وفقًا لما صرح به. أسباب العزل استقالات ورفض الخضوع من بين الأسباب التي يراها السيد سيدي حيدة وراء هذا القرار، رفضه تولي منصب المدير العام، إضافة إلى تقديم استقالته من مجلس إدارة الشركة وهيئات إدارات فروعها، احتجاجًا على ما وصفه بـ”الغموض في التسيير” و”انعدام الشفافية”.

كما أشار إلى مراسلته المتكررة للإدارة من أجل تسوية وضعية الضمان الاجتماعي، حيث أن العديد من المستخدمين – حسب قوله – لا يستفيدون من التغطية الصحية لعدم أداء الشركة لواجباتها تجاه الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

من جهة أخرى، عبّر المعني بالأمر عن رفضه الانتقال إلى مقر إداري لا يربطه أي سند قانوني بالشركة، مما فُسّر كنوع من العصيان الإداري، وأدى إلى مزيد من التضييق عليه.

تهديدات وشكايات رسمية وفي تصريح مثير للقلق، أكد السيد سيدي حيدة أنه يتعرض لتهديدات “قد تمس سلامته الجسدية”، مضيفًا أنه سبق وأن راسل المسؤول القانوني للشركة عبر تطبيق واتساب والبريد الإلكتروني لتنبيهه إلى خطورة الوضع. كما تقدم بشكاية رسمية إلى مفتشية الشغل بالرباط، والتي تم تأجيل البت فيها إلى يوم الجمعة 18 أبريل 2025 بطلب من الشركة.

ولفت إلى أن هذه الممارسات لم تقتصر عليه فقط، بل طالت أطر آخرين كان آخرهم السيد رشيد خدير، الذي تم عزله حديثًا من منصبه. ختاما تدعو الهيئة الوطنية لحماية البيئة بالمغرب إلى فتح تحقيق عاجل ومستقل في هذه القضية، ضمانًا لحقوق الأجراء داخل مجموعة أوزون للبيئة والخدمات، واحترامًا لمبادئ الشفافية والعدالة داخل مؤسسات القطاع الخاص.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي