بقلم غزلان شرفي – جريدة البديل السياسي
على قارعة النسيان
على قارعة النسيان
وقفتُ أتأملُ
خطَّ سيري
على كتفي
حقيبةٌ
ابتعتُها
ذاتَ مزاد علني
كومتُ فيها
أسمالا
سترتْ
ذاتَ يوم
عُريي
وقصاصاتٍ
حبُلتْ
قديما
بحلمي
وشهادةَ ملكية
مبنى
عهدتُه
سالفا بيتي
على قارعة النسيان
وقفت أتأمل
خارطة سفري
وقد أثملني
صراع الأفكار
في رأسي
وأنهكني
طول التحديقِ
في تشعبات دربي
موجوعةٌ
من أحداث أمسي
تائهةٌ
في غيابات
جبّ ما سيأتي
لا الدار
عادت داري
ولا جيراني
ظلوا جيراني
لا الأرض
ولا العِرض
لا العَهد
ولا العِقد
كلمات باتت
ذات معان
الآه تنخر
خاصرة عروبتي
والدمع
تيبس في أحداقي
على قارعة النسيان
استدعيتُ
ما تبقى
من كرامتي
عانقتُها
واسيتُها
ثم كتمتُ
أنفاسها
وتحت قدميّ
أقبرتُها
دون شاهد
ولا عنوان
على قارعة النسيان
تنسمتُ
عبق ماض تليد
وبسطتُ
خارطتي
مرة أخرى
فما ظهر لي
غير علامات استفهام
وضعتُها أرضا
وتربعتُ فوقها
وعيناي ترنوان
إلى الماضي
بدل الآتي
لعلي بقدرة قادر
أجدُني
بين أحضان الأجداد
أنعم بعز
وأرفل في رخاء
عزّا في بلادي
غزلان شرفي
تعليقات
0