البديل الثقافي

وجدة: تلميذات وتلاميذ إعدادية عبد الرحمان حجيرة يتألقون بامتياز في أمسية الشعر والإبداع.

عبد القادر بوراص .جريدة البديل السياسي

احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية، نظمت جمعية أماني الشرق للثقافة والتضامن، بتنسيق مع إدارة ثانوية عبد الرحمان حجيرة بوجدة، أمسية ثقافية، تربوية وشاعرية بامتياز، شعراؤها تلميذات وتلاميذ هاته المؤسسة النموذجية الرائدة، مساء يوم الخميس 26 دجنبر 2024، بحضور مجموعة من ممثلي الطاقم الإداري والتربوي، وفي مقدمتهم مدير الإعدادية الأستاذ عبد الحميد طالبي والمبدعة المتميزة لبني حنين، الأستاذة المشرفة على الأنشطة الثقافية، وعدد من التلميذات والتلاميذ المولعين بالكلمة المعبرة الموزونة والمجال الأدبي بصفة عامة.

اللقاء الثقافي الذي انطلق بترتيل آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني الذي ردده بحماس كبير الحضور الذي امتلأت به جنبات قاعة الأنشطة الرحبة حتى ضاقت بعددهم، قبل أن يلقي ذ. عبد الحميد كلمة ترحيبية بضيوفه في جمعية أماني الشرق، مبرزا في الوقت ذاته دور الأنشطة الإشعاعية الثقافية في رفع قدرات المتعلمين الاستيعابية وصقل مواهبهم الإبداعية وتحسين مستواهم الدراسي.

وقدم الأستاذ حسن المزوني بدوره كلمة توجيهية حث فيها التلاميذ على الجد والاجتهاد والمثابرة والانضباط والتحلي بالمثل العليا التي تجعل من الفرد مواطنا صالحا خدوماً لأسرته ومجتمعه ووطنه.

أما المبدع المتميز الأستاذ عبد القادر زرويل، رئيس جمعية أماني الشرق للثقافة والتضامن فتناول في كلمته بالتفصيل والتحليل موضوع التنمر والعنف في الوسط المدرسي، حيث عَرَّف في مستهل حديثه بمفهومي التنمر والعنف المدرسي وأنواع كل منهما قبل أن يسرد جملة من العوامل والدوافع المتسببة في هاته الظاهرة المشينة، ليختم مداخلته بتقديم مجموعة من الحلول الكفيلة بوضع حد للظاهرة المذكورة.

ولأن الأمسية الثقافية كان شعارها العريض هو الاحتفاء بلغتنا العربية بمناسبة يومها العالمي، فقد قدم ذ. عبد القادر بوراص عرضا موجزا عرف فيه بمفهوم اللغة العربية، مبرزا في الوقت ذاته غناها من حيث أبجديتها واشتقاقها، ومؤكدا على خلودها بخلود القرآن الكريم لقوله سبحانه وتعالى: “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”، ليحث التلميذات والتلاميذ في الختام على ضرورة الإقبال على تعلم اللغة العربية والاهتمام بها.

وكان للمبدعات والمبدعين من تلامذة المؤسسة الذين يمثلون مختلف المستويات الدراسية نصيب الأسد من فعاليات هاته الأمسية الشعرية الشاعرية الباذخة، حيث تناوبوا تباعا على منصة الخطابة الرئيسية لتقديم ما جادت به قرائحهم من نصوص شعرية ونثرية وخواطر اختلفت مواضيعها وتعددت أغراضها، فكانت الأمومة وانتصار الخير عن الشر والأمل والدراسة حاضرة بقوة، إضافة إلى قصائد تغنى فيها أصحابها بالوطن وعبروا من خلالها عن اعتزازهم بوطنيتهم الصادقة، ليتحول اللقاء إلى عرس احتفالي كبير أدخل بهجة بلا حدود في نفوس المشاركات والمشاركين بعد أن وجدوا من يستمع لإبداعهم باهتمام بالغ.

. وكان لا بد من الاحتفاء بهؤلاء المبدعات والمبدعين المتميزين من أجل تحفيزهم على مواصلة المسير في مجال الكتابة والإبداع حيث تم تكريمهم جميعا بشواهد تقديرية يستحقونها بامتياز، تسلموها في زهو وكبرياء وسط عاصفة مدوية من التصفيقات اخترقت جدران قاعة الأنشطة ليصل صداها إلى خارج المؤسسة.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار