كتاب وآراء

(صيحة عابرة )—87 حال مدينتي …../ المتجبرون / المتفجسون..بقلم الأستاذ.محمــادي راســي

بقلم الأستاذ.محمــادي راســي- جريدة البديل السياسي

(صيحة عابرة )—87

حال مدينتي …../

المتجبرون / المتفجسون

===================

المتجبرون المتفجسون بعضلاتهم بينما عقولهم فارغة كاليراع، والذين يخالون أنفسهم أنهم يحكمون هذه المدينة البريئة الوديعة، وأن لهم سلطة قوية مطلقة، وأنهم يفعلون ما يريدون، وما يشق غبارهم وعصاهم ….

يظنون أنهم في عقر منازلهم، أو أن المكاتب ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، وهم الناهون والآمرون، يرفعون رؤوسهم كالسنابل الفارغة، عليهم أن يرحلوا…

فلئن جفت وبحت الحناجر، فإن الأقلام دائمة السيلان ،لا تبح ولا تجف، وهي التي تذكر العجر والبجر، لأن الأفكار أقوى من السلاح، فالحروف والأقلام والأرقام، هي التي بنت الحضارة الإنسانية وبها تقدم الإنسان، لا بالأجسام الضخمة والعقول الفارغة…

واستمرار الدول يتوقف على أفرادها، عليها أن تحترمهم لأنهم سواعد الأمة ودعائمها، هذا البعض الذين أتحدث عنهم، كانوا يستأسدون، يستنسرون، يتنمرون يضبعون ، يصولون، يجولون ، يبيضون ، يصفرون ،يدعون ما ليس فيهم، يقولون كيت وكيت ، وأنهم سيفعلون ذيت وذيت …

فوراء الاحتجاجات والمسيرات التي نظمت في مدينتنا لم يعودوا متعجرفين، لأنهم عرفوا العجب ،وإذا عرف السبب بطل العجب، فأصابهم الذعر والوجل والعجف، تحولوا من أطواس وأسد إلى الذليل الذي يعوذ بقرملة، لا ينظرون إلا في الأرض علهم يجدون ضحية أو فلسا، فلا يريدون اليوم إلا التمرغ في المراغة….ااا، اسمعوا ، انتبهوا وعوا ما تريده الساكنة، وما تطلبه ، وما تطالب به…!!! ، إن الإدارة في خدمة المواطن، والمواطن في خدمة المجتمع، أي نحن من المجتمع وإلى المجتمع، فقد نغصتم عيشنا، كدرتم حياتنا ،استلبتم حريتنا ، نهبتم خيراتنا ،استحوذتم على ممتلكاتنا أزيد من خمسين سنة، فحذار ثم حذار من غضب بني الغبراء والفقراء واليتامى و الأيامى ، وحذار من غضب الساكنة، ..!!! ،فهي التي استطاعت أن تلقي القبض ـــ بواسطة شبابها الغيورــــ على لص مجرم شغل المدينة والدنيا منذ زمن طويل، فكان الناس يخافون من المشي في الشوارع وخصوصا النساء بسبب هذا اللص الخطير.

هناك طفيليون آخرون يعيشون من عرق جبين غيرهم، وهم جماعة من المستحوذين على أراضي الفقراء واليتامى بالتزوير وطرق أخرى….. وهذه المشاكل يعاني منها معظم سكان المدينة والذين لم يتم إنصافهم، وأحيانا يهددون [بفتح الدال] بالسجن…

فأين الحق والقانون وحقوق الإنسان…؟، ثمة من ينتظر حقه أزيد من أربعين سنة، أكثر من حرب البسوس، وداحس والغبراء، ثم قضى نحبه ولم يظفر بأي شيء…

أليس هناك من يضع حدا لهذه المافيات؟ ،لقد تعبنا وهرمنا من سلوكاتها وحيلها وتقلباتها ومكايدها…….لذا تجدر الإشارة إلى أنه لابد من وضع نقطة نظام ونقط على الحروف ….. في عهدنا هذا عهد المراقبة والمحاسبة والمعاقبة والشفافية والوضوح…….؟؟؟!!!!.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار