نورالدين عمار – جر يدة البديل السياسي
في إطار الجولات التفقدية والتشاورية التي يواصل تنظيمها منذ تعيينه، نظم عامل إقليم الجديدة، السيد محمد العطفاوي، يوم الخميس 14 نونبر 2024، لقاءً تشاورياً بمدينة أزمور.
اللقاء الذي حضره مستشارو جماعة أزمور، سواء من الأغلبية أو المعارضة، إلى جانب مديري المصالح ورؤساء الأقسام بعمالة الجديدة، لاقى ترحيباً كبيراً من مختلف مكونات المدينة السياسية والمدنية، خاصة وأن السيد العطفاوي هو من أبناء المنطقة ويعرف عن كثب احتياجاتها وتحدياتها.
وفي كلمة له، رحب رئيس جماعة أزمور، السيد زكي السملالي، نيابة عن ساكنة المدينة، بعامل الإقليم مشيداً بقدرته على الجمع بين صفتيه كممثل للسلطة المحلية وإبناء المنطقة، مما يتيح له فهم أعمق لاحتياجات الساكنة والعمل على تلبيتها.
كما أشار السملالي إلى الفرحة الكبيرة التي عبر عنها المواطنون بقدوم عامل إقليمي يسعى جاهداً لخدمة مصلحة الإقليم. مطالب الساكنة: التوسع الحضري والشاطئ الرياضي تخلل اللقاء نقاش موسع حول مجموعة من المطالب التي أثارها ممثلو المدينة، في مقدمتها الدعوة إلى توسيع المدار الحضري لأزمور ليتواكب مع النمو السكاني والاقتصادي للمدينة.
كما تم تسليط الضوء على ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ مصب نهر أم الربيع الذي يعاني من تدهور بيئي ملحوظ. وكان هناك أيضا تساؤلات حول مآل اتفاقية الشراكة المتعلقة ببناء مركب رياضي بالمدينة، مما يعكس أهمية هذه المشاريع في تحسين البنية التحتية الرياضية والترفيهية لأبناء المنطقة.
من جهة أخرى، نوه الحاضرون إلى الحاجة الماسة لإنشاء شاطئ خاص بمدينة أزمور، بما يضمن لأهلها ولزوارها فرصاً أفضل للاستجمام والاستفادة من المقومات الطبيعية للمدينة. وفيما يتعلق بتحرير الملك العمومي من الاستغلال العشوائي، عبر أعضاء مجلس جماعة أزمور عن شكرهم العميق للسلطات المحلية على المجهودات المبذولة في هذا الشأن
. الالتزام بالحلول والتعاون المشترك في معرض رده على مختلف التساؤلات والمطالب، أكد عامل الإقليم، محمد العطفاوي، أن جميع النقاط المثارة ستكون على طاولة النقاش خلال الاجتماع المرتقب مع وزير التجهيز ووالي جهة الدار البيضاء سطات يوم 20 نونبر 2024.
وأوضح أن هذه اللقاءات تهدف إلى إيجاد حلول عملية لمشاكل الساكنة، خصوصاً تلك المرتبطة بالبنية التحتية والتوسع الحضري.
كما شدد على أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية، بما فيها السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، من أجل العمل بشكل جماعي على تحسين أوضاع الساكنة وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي ختام اللقاء، وجه السيد العطفاوي شكره لكافة الحاضرين على الحوار البناء والهادف، مؤكداً أن العمل التشاركي بين جميع الفاعلين سيكون الأساس لتحقيق التقدم في الإقليم. يُلاحظ أن هذه اللقاءات التشاورية التي ينظمها عامل إقليم الجديدة، محمد العطفاوي، تعد خطوة هامة نحو تحسين التواصل بين الإدارة المحلية والمواطنين، وتساهم في التعرف على القضايا الملحة التي تواجهها المدن والقرى.
كما يظهر حرص العامل الجديد على فهم المشاكل من جذورها وإيجاد حلول مبتكرة تتناسب مع خصوصيات كل منطقة، ما يبرز التزامه بتطوير الإقليم بشكل مستدام، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
إن التحديات التي يواجهها إقليم الجديدة تحتاج إلى مقاربة شمولية، حيث لا تقتصر على المشاكل البيئية أو البنية التحتية، بل تشمل أيضاً تسريع تنفيذ المشاريع التنموية التي تعود بالنفع على الساكنة، وهو ما يعكسه التوجه الذي يسعى السيد العطفاوي إلى تحقيقه في زياراته المتواصلة إلى مختلف مناطق الإقليم
تعليقات
0