الجماعات الترابية

رائحة فضائح ناهبي المال العام بجماعة سلوان أزكمت الأنوف والسلطات الإقليمية تَأَقْلَمَتْ مع شمها

محمد العابدي – جريدة البديل السياسي 

معلوم أن التسيير في جوهره صفاء ونقاء، وإذا ما حام حوله الصالحون يزداد حسنا وجمالا، وعكس ذلك، إذا ما تولى أمره أشرار وفاسدون يسود لونه ويغيب بريقه.

منذ زمن لا يعد بالقصير، عشش الفساد بمرافق جماعة سلوان اقليم الناظور ، ولم يشرع في الظهور للعلن، إلا بعدما استفحل الفساد ونفذ الصبر  العارفين، العالمين، الصامتين..

إن تولي مهمة رئاسة تسيير الجماعة المذكورة من قبل شخص لا ماض له يُذْكر في مجال النضال والوطنية، كان السبب الرئيسي في الفساد وفي التستر عليه، والحيلولة المعنوية دون تناوله والحديث حوله.

وإلى ذلك علمت جريدة البديل السياسي أن رئيس جماعة سلوان عطل القواعد الواجبة التطبيق، وعوضها بقواعد النفوذ ولغة الاستبداد، اتخذ عدة قرارات جَرَّتْ الويلات على الجماعة وعلى ساكنتها، ويمكن الاستشهاد بفضيحة المِنَح الخاصة بدعم الجمعيات الرياضية والثقافية والاجتماعية، التي يتخذها قاعدة تابعة لمراميه الانتخابية، بالإضافة إلى صنع جمعيات لا تخلو من الانتهازية، يتم تمرير مِنَحِها من النافذة ويلج إليها من الباب الرئيسي لينال منها حصة الأسد ويُوَزَّعُ الفتات على المدسوسين فيها من قبله.

أما الجمعيات الفاعلة بالمنطقة فهي تستفيد من دعم رمزي لا يسمن ولا يغني من جوع، والهدف هو در الرماد في الأعين والتغطية على الواقع اللئيم..

وفي السياق ذاته، أوضحت مصادر جيدة الإطلاع، أن الرئيس المعلوم استطاع بدهائه الماكر أن يوهم ساكنة الجماعة في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها، بأن الأشغال التي هي في طور الانجاز بالمنطقة والجارية حاليا (البنية التحتية) هو من أقدم على القيام بها، والحال أن جهة الشرق ، هي وحدها من تكلفت بمصاريف المشاريع الجاري انجازها بجماعة سلوان ، والتي هي في منأى عن أفكار الرئيس وعن ميزانية جماعته، فأفكار صاحبنا مليئة بمكر السياسة وخبث السياسيين، والعقلية البرغماتية هي الطاغية على مخه وعقله..

وذكرت المصادر ذاتها، أن فضائح التسيير بالجماعة المومأ إليها، تقفز من حبل لآخر، بداية بما سلف ذكره، ومرورا بغياب المرافق الصحية والاجتماعية والرياضية، ووصولا إلى تواطؤ رئيس الجماعة مع اصحاب ( شرح ملح) ، الذي يتنافى وكناش التحملات الخاص ، بالإضافة إلى انعدام المعايير والمقاييس..

وإلى هنا، نودعك عزيزي القارئ على أمل اللقاء بك في مقال لاحق، سنتطرق من خلاله إلى فضائح أخرى تهم البناء العشوائي بالمركز وخارجه، بالإضافة إلى المحسوبية والزبونية ، وقائمة الفضائح طويلة..

 

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار