الوقائع و الحوادث

اغتصاب سائحة أجنبية بشاطئ الرباط

 سعاد الراجي -جريدة البديل السياسي 

رئيس جمعية لركوب الأمواج متهم بتخديرها قبل اغتصابها

علم، لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط قررت، مساء أول أمس الخميس، تأجيل الحسم في ملف المتابعين في قضية اغتصاب سائحة أجنبية بشاطئ الرباط، تفاعلا مع ملتمس الدفاع من أجل الاطلاع على نتائج الخبرات الطبية التي أنجزت في الملف، بأمر من النيابة العامة المختصة.

ومثل المتهمان الرئيسيان في هذا الملف، أول أمس الخميس، أمام قضاة غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، ويتعلق الأمر برئيس جمعية ركوب الأمواج بشاطئ الرباط وصديقه، حيث شرع رئيس الهيئة في استنطاقهما، قبل أن يتقدم ممثل الحق العام بتقريرين يتعلقان بالخبرات العلمية المنجزة في الملف، ما اضطر دفاع المتهم الرئيسي إلى طلب مهلة للاطلاع على مخرجات ونتائج التقريرين، وأعلن رئيس الهيئة عن تأجيل حسم الملف الذي تم تجهيزه للحكم، إلى بداية الأسبوع الثالث من الشهر الجاري.

وتعود أطوار هذه القضية إلى نونبر من السنة الماضية، حيث أحالت فرقة الأخلاق العامة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، شخصين بتهمة اغتصاب فتاة أجنبية بعد تخديرها، أحدهما يشغل مهمة رئيس إحدى الجمعيات المتخصصة في ركوب الأمواج بشاطئ الرباط.

وحسب معطيات دقيقة كانت “الأخبار” انفردت بنشرها، جرى إيقاف المتهمين بالمدينة العتيقة بالرباط ومدينة سيدي سليمان، حيث عرضا على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، من أجل الاستماع لهما تمهيديا، قبل إحالتهما على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها ملتمسا منه إخضاعهما لتحقيقات تفصيلية في حالة اعتقال. وقرر قاضي التحقيق إيداعهما سجن تامسنا من أجل المتابعة بتهمة الاغتصاب وتخدير شخص بمواد مضرة للصحة واستهلاك مواد مخدرة.

وحسب المعطيات نفسها، فإن المتهم الرئيسي، وهو مسير جمعية رياضية مدرسية لركوب الأمواج بشاطئ الرباط، استغل تردد الطالبة الأجنبية المنحدرة من إحدى الدول الأوروبية على شاطئ الرباط الجميل للاستمتاع برياضة ركوب الأمواج، حيث قام بمنحها مخدرا وصف بالخطير، سهل عليه ارتكاب جريمته الشنعاء، حيث عمد إلى تعريضها للاعتداء الجنسي بمرأب السيارات بشاطئ الرباط، في الساعات الأولى من الصباح، بعد أن فرض عليها قضاء سهرة ماجنة برفقته وبحضور صديقه المتهم الثاني الذي قام بنقلهما إلى أحد الملاهي الليلية.

ووفق المعطيات ذاتها صرحت الفتاة الضحية أنها لم تتذكر تفاصيل الواقعة، بحكم أنها كانت تحت تأثير المخدر الذي تجرعته دون إدراك منها، قبل أن ينكشف أمرها من طرف زميلاتها بإحدى المؤسسات صباح اليوم الموالي، ما دفع مسؤولي المركز الذي تشتغل به إلى عرضها على طبيب مختص أكد تعرضها لتخدير قوي مرفوق باعتداء جنسي.

وحسب مصادر موثوق بها، استنفرت شكاية المتهمة الأجنبية كل الأجهزة الأمنية بالرباط، خاصة بعد حضور عائلتها فورا من الخارج، قبل أن تتمكن الشرطة القضائية وتحديدا فرقة الأخلاق العامة، بتنسيق مع الوكيل العام، من إيقاف المتهمين في ظرف قياسي وعرضهما على النيابة العامة، بعد وضعهما رهن الحراسة النظرية وإخضاعهما لأبحاث تمهيدية، أكدت تفاصيل الفعل الجرمي، وهي التفاصيل التي عززها تقرير طبي رسمي كشف عن تعريض الفتاة الأوروبية للاعتداء الجنسي بعد تخديرها بمخدر ضار بالصحة، وذلك وفق التهم المنسوبة إلى المتهمين، في انتظار تأكيدها أو نفيها من طرف القضاء المختص.

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار