جريدة البديل السياسي |الوقائع و الحوادث

وَعْدٌ كاذب بالزواج يقود شابة للإجهاز على أستاذ

مسرح-الجريمة-2-1-1280×720

لحسن العموري-جريدة البديل السياسي 
لم يكن جمال الراجي أستاذ التعليم الابتدائي بنيابة التعليم وجدة والذي كان يتابع دراسته بسلك الماستر بالكلية المتعددة التخصصات بوجدة ، يدري أن آخر عهده بالحياة سيكون على يد خليلته التي كانت تربطه بها علاقة عاطفية، أسفرت عن وعود لها بالزواج منها، صدقتها الفتاة وشيدت أحلامها بتأسيس عش زوجي صغير.

ولم يدُر بخُلد الاستاذ الطموح بتحسين ظروفه المعيشية والمهنية أيضا أن يتحطم استعداده للسفر إلى اوروبا ، من أجل تدريس أبناء الجالية المغربية في البلد الأوربي، على صخرة وعوده التي كان يقدمها لفتاته، والتي رأت في سفره ذاك هروبا من تحمل مسؤوليته في ترجمة أقواله بالاقتران بها إلى أفعال.

وبعد فترة لم تتجاوز ثلاثة ايام على قتل الفتاة محطمة القلب، استطاعت مصالح الأمن بوجدة القبض عليها، حيث تم اليوم الإثنين إعادة تمثيل الجريمة التي اقترفتها في حي القدس بوجدة ، غير أنه سرعان ما سقطت مغشيا عليها أمام المنزل الذي تمت فيه الجريمة.

وفي معطيات جديدة حول الحادث، أفادت مصادر أمنية للجريدة أن الجانية تنحدر من مدينة العيون الشرقية ، وكانت على علاقة عاطفية بالضحية منذ ثلاث سنوات خلت، حيث حلت يوم الجريمة بمنزل صديقها، بهدف قضاء الليلة معه، والتي كانت آخر ليلة للضحية في حياته.

وأضاف نفس المصدر أن الأستاذ كان يستعد لمغادرة التراب الوطني، وينتظر فقط التأشيرة بعد نجاحه في مباراة تدريس أبناء الجالية المغربية قي اوروبا ، الشيء الذي دفع بالجانية إلى ارتكاب جريمتها، بدافع الانتقام بعد أن اكتشفت أن وعده لها بالزواج قد تبخر”.

وتمكنت الشرطة التقنية والعلمية بولاية أمن وجدة من فك طلاسم الجريمة في سرعة قياسية، بعد أن عثرت في مسرح الجريمة على شُعيرات يعتقد أنها تعود لفتاة، حيث بدأت خيوط القضية تنكشف، واستطاعت التحريات التي قامت بها الشرطة القضائية من تحديد هوية الفاعلة.

وقامت التحريات على التنسيق مع امن العيون الشرقية التي عملت على تحديد مكان الجانية، واعتقالها ووضعها بأمر من النيابة العامة تحت تدابير الحراسة النظرية، وتسليمها إلى الشرطة القضائية لولاية أمن وجدة .

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي