جريدة البديل السياسي
الصراع داخل الأحزاب السياسية
حليمة صومعي
النقاش من الأخلاقيات و السلوك.
ماذا تتوقع من أحزاب تتصارع في مؤتمرات، مما لا شك فيه أنّ الأزمة التي تعيشها هذه الأحزاب أزمة فكرية، وسياسية، وتنظيمية شاملة، كما أنّها أزمة فهم لمتطلبات الواقع، ومتطلبات التطور، والانسجام معها، إذ أنّها أخذت في أشكالها الحالية، ونهجها وأساليب عملها تلعب دوراً معرقلاً لمتطلبات التطور، وتزيد من تفاقم الأزمة التي تعيشها مجتمعاتنا، فهذه الأحزاب بحاجة ليس فقط لمعالجة أزماتها فحسب، بل ولتجديد نفسها باستمرار في جميع نواحي بنيانها.
شيء طبيعي أن يصل اليوم النقاش حد الانفعال، فالمؤتمر محطة تنظيمية أساسية وحاسمة في تمتين أو مراجعة تجربة ومسار أي حزب يحترم قواعد التنظيم ومنتسبيه.
الحزب الذي لا يعقد مؤتراته بانتظام ولا يسمح لمناضليه بالتداول الصريح واللامحدود في هواجسهم وملاحظاتهم، هو حزب ميت أو مُتحَكَّم فيه، شريطة أن يكون النقاش منظما ومؤطرا داخل أجهزة التنظيم، نحتكم إليها عند الحاجة ونقبل بمخرجاتها ضمانا للاستمرارية وصونا للأهداف الكبرى للتنظيم وبخاصة الأحزاب التي تحمل هم مشروع مجتمعي ديمقراطي تنموي.
تعليقات
0