جريدة البديل السياسي |كتاب وآراء

منه حرمتني…بقلم الشاعر نورالدين بنعيش

356942882_1299173494297775_5231553098809596586_n

منه حرمتني ****

من هناك إليها شدتني حبال عاشقة

خنقت فيّ انفاس رعشتي

وكتمت صرخة القوافي.

! حتى شعري الذي أدخلني فيها

وأخرجني مني منه حرمتني أخالها

تغار عليّ من قصيدة منحتني حبها

لما كنت اعاشر وحدتي فأثارت غيرتها

حفيظة ابجدياتي التي عشقتني

ونافحت عني رافضة أن تؤثث حضوري مع ملهمتي

! وان تنصاع لأمري لا أظنها بذلك عصتني

بقدر ما اشفقت على حالي حين رأتني

احترق وقلبي فوق جمر الصبابة

وحين لمحت شمس الاصيل

في طريقها إلى الغروب تلفح جلد كلماتي!

على عجل من أمرها أوقفتني

لأتأمل هوية ظلت ممزقة بعيدة عن وطن

لم أعد احمل منه غير اسمه

 

… وخريطته… وشيئا قليلا من ذاكرة

أرفض أن تنمحي! تريدني

أن أشم رائحة ماء بلدتي

وهو يخترق قلب السراب واتغبّر بتربة

تندّت بدمع السحاب

في غسق ليلة انعشتني حين انطلى بها جسدي

من برج الغياب وجدتني

أراقب غيابا ركب اعناق رياح سرعتها

اتعبتني اتنصّت على بوحه المختفي بين ثنايا الصدى

! اتحسس همس الفجر المضمخ

بعطر يفوح من مسام

جسد حاملته فتنتني! في أسرها أوقعتني

فأجبرتُ على الاصغاء لرنات أثملتني

هي نزيف لحظات عشقية

لا حدود لسلطانها

عليّ فرحت أروض الهوى

وأراضيه من دواله أقطف

عناقيد أنستني من أنا!

ومن أكون! الشاعر نورالدين بنعيش_المغرب_ 27/06/2023

نورالدين

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي