أسر ومحاكم

بعد فرارهم على متن زواق المخدرات في إتجاه إسبانيا …رصد المبحوث عنهم عبد النور و عثمان فلكو بمدينة طنجة

مولاي ادريس العلوي – جريدة البديل السياسي :

في الوقت الذي اشتد فيه الخناق على مهربي الحشيش بكل سواحل ( تشارانا و تيبوذا ) بتراب جماعة بني شيكر بإقليم الناظور .عمد كل من المبحوث عنهم من قبل مصالح الدرك الملكي بتهم تهريب المخدرات و الاتجار في البشر انطلاقا من الشواطئ المذكورة والمسميين ( عبد النور و عثمان فلكو ) .

حينها الى مغادرة التراب الوطني على متن إحدى الزوارق النفاثة التي كانت محملة بعشرات من رزم الحشيش والتي تولى قيادة الزورق وقتها أحد العارفين بشؤون البحار والحامل للجنسية الإسبانية والذي كان يشتغل في صفوف البحرية الملكية الإسبانية قبل أن يغادر صفوفها وامتهانه قيادة زوارق المخدرات باعتبارها الوسيلة الأسرع لمراكمة ثروات ضخمة في زمن قياسي ..

حيث نجح الثنائي المبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث وتوقيف وطنية صادرة في حقهم من قبل الدرك الملكي بعد ورود أسمائهم في اعترافات أدلى بها مجموعة من الموقوفين بتهم الاتجار في المخدرات ومنذ ذالك الحين أي ما يقارب سنة بأكملها وهم مختفون عن الأنظار إلى حين ظهور معلومات بحر الأسبوع المنصرم حصلت عليها جريدة ( البديل ) من مصادرها الخاصة بكون المذكورين ( عبد النور وفلكو) قد ارتميا في أحضان تجار السموم البيضاء ( كوكايبن والهيروبن ) ويقومان بوساطات بين كبار مصدري هذه السموم وبين موزعين بالتقسيط بكل من ( فرخانة وبني شيكر وبني أنصار..) .

ويتولون عبر شبكة منظمة توزيع المخدرات حسب طلب تجار التقسيط باعتبارهم عارفين بكل المروجين بالمنطقة وكونهم قد استطاعوا توفير سوق استهلاك جديد لكبار تجار المخدرات الصلبة بإقليم الناظور مما جعلهم يحظون بثقة الكبار ويتم توفير الحماية لهم. ..وقد علمت جريدة ( البديل ) من مصادر خاصة قريبة من عائلات المبحوث عنهم بأنهم متواجدين منذ أزيد من شهر بمدينة طنجة ويقومون بنشاطهم الإجرامي انطلاقا من هنالك عبر شبكة منظمة تنشط في كل مدن الشمال باعتبار المنطقة ككل سوق استهلاكي كبير لتلك السموم التي يتم ترويجها وعائداتها المالية كبيرة وسريعة جدا مقارنة بمخدر الحشيش كما أن إخفائها ونقلها سهل ولا يستدعي ترتيبات كبيرة اللهم إلا إذا كانت هناك أعين تترصد تحركات حامليها وتتعقبهم وخاصة الجهات الاستخباراتية وفي هذه الحالة يتم توقيف ممتهني توزيع السموم والشبكات التي ينشطون بها.

وقد علمت جريدة ( البديل ) بأن كل من ( عبد النور وفلكو ) عادوا إلى المغرب بعد تلقيهم وعودا من سماسرة المحاكم بأنهم سيتوسطون لهم من أجل التشطيب عنهم من سجلات المبحوث عنهم بمقابل مادي كبير وذالك بداية من شهر رمضان الابرك القادم .

حيث تم تسبيق نصف المبلغ المتفق عليه مع أحد السماسرة بإقليم الناظور والباقي عند إتمام المهمة كاملة وقدرت مصادر الجريدة المبلغ المتفق عليه بين المبحوث عنهم المذكورين آنفا وبين السمسار حسب مصادرها في 22 مليون سنتيم لكن الأقدار شاءت إن تكون عكس ما كان يحلم به الفارين من العدالة المغربية.

حيث تم توقيف السمسار من قبل المصالح الأمنية بتهم ثقيلة جدا تتعلق بالسميرة والتلاعب في وثائق إدارية و الاتجار في المخدرات وانتحال صفة ( لو كان الخوخ ايداوي كان داوا راسو ) والأهم من كل ذالك أن الأجهزة الأمنية عليها التحرك والتحري لإيقاف المجرمين مادام قد تم تحديد مكان تواجدهم…….ولنا عودة للموضوع لاحقا

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار