ضيف البديل

حول المجلس الاعلى للتعليم:بقلم الأستاذ عبد القادر طلحة :

بقلم الأستاذ عبد القادر طلحة – جريدة البديل السياسي :

حول المجلس الاعلى للتعليم:

صاحب الجلالة له حرص كبير على تأهيل وتطوير منظومة التربية و التكوين، وفي خطبه نلمس هذا الحرص الشديد، طبعا صاحب الجلالة لا يمكن ان ينشغل بتفاصيل الاصلاح، ولكن يمنح كل دعمه كملك للبلاد لكل عمل منتج يخرج ازمة التعليم من عنق الزجاجة التي يوجد فيها، واذا كان هناك من اخفاق فيجب ان يحسب على المشتغلين على هذا الملف، تعلق الامر بالمسؤولين على تدبيره من الصف الاول كالوزراء والمفتشين العامين بوظائفهم المختلفة، ورؤساء الجامعات، ومدراء الاكاديميات وصولا الى الاستاذ حسب الترتيب المنطقي للمسؤولية والواجب حسب الرتبة والدرجة.

اعلن عن رئيس المجلس الاعلى للتعليم ولم يكن هذا الرئيس سوى الحبيب المالكي. هو سبق له ان دبر التعليم من مسؤولية الوزير وقد فشل فشل ذريعا ،ورفض الاستمرار في تدبير القطاع بسبب هذا الفشل. الفشل معناه اخفاق الوزير عن ايجاد الحلول لمشاكل القطاع.

لائحة المنتسبين للمجلس كثيرة العدد ومتعددة المشارب الايديولوجية وعليه لا يمكن ان تساهم في نقاش علمي رزين ولا في انجاز مشروع ايجاد رؤية للإصلاح المنشود.

الاعضاء المنتسبين للنقابات وانا اعرف بعضهم ليس في مخهم الا الملف المطلبي، ولا يملكون حرفا في ناصية المعرفة البشرية في حدودها الدنيا.

الطلبة يتلمسون خطواتهم في ميدان المعرفة لا أعرف كيف ستكون مساهمتهم في اصلاح مستقبل المغرب والذي يقوم اصلا على ايجاد منظومة للتكوين ناجعة جدا لا يجب ربطها لا بالدين ولا بلغة معينة ولو كانت لغة ام او هوية.

اننا اما معضلة ولكن نحن نعيش كأمة في عالم متعدد راكم تجارب عديدة، اكيد ان هناك امم نهضت بفضل التعليم في زمن قياسي. امامنا اليابان والصين والمانيا الى باقي الدول التي اسعفها التعليم من الخروج من نفق التخلف.

الم يكن من الاجدر، ان ننطلق مع مجموعة من الخبراء محدودة العدد في فحص منظومة التربية في البلدان المحتلة للمراتب الاولى في التقدم للوقوف على مفاصل الاصلاح الذي اتاح التقدم لهذه البلدان. الرياضيات والفزياء والعلوم واللغات الحية ذات النجاعة فهي امور لا علاقة لها بلغة ام او لغة هوية هي عناصر للتقدم ولفتح الافاق وليس لمواسات نفسية او تعويض عن نزعات مرضية.

اذا لنختصر الطريق وليس لدينا وقت للاستهلاك نضعه بين اعضاء لا يحسنون الا استهلاك الوقت وتمديده للاستفادة المادية على حساب وطن وشعب.

لنا سابقة في مناظرات عديدة عقدت تدون الان في خانة ضياع الوقت وتأخير زمن التقدم بالنسبة للبلاد.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار