وداعا خالي العزيز ميمون الركاز وإن طال الفراق سنذكرك دائما في أفراحنا وأحزاننا
بقلم محمد اعبوز – جريدة البديل السياسي :
وداعا خالي العزيز وإن طال الفراق سنذكرك دائما في أفراحنا وأحزاننا
هي كلمات لخالي المرحوم الركاز ميمون بن علال لوكان بن محند قدور البالي من دوار اولاد محمد السفلى قبيلة كبدانة جماعة اركمان اقليم الناظور يرحمه الله ولا اظن انني قد جازيته بهذه الكلمات بعضا من صفاته الكبير فرحمة الله عليه وعلى امواتنا جميعا .
ألا أذرفي يا دموع*** واهطلي ياعين أعز عبراتك… ألا ابك ياقلب وتمزق*** واعتصري يا نفس حزنا… فاليوم هو يوم الحزن…. يصادف اليوم أول رمضان على رحيل المغفور له بإذن الله تعالى الخال الحبيب
ما أرهب الموت وما أحقه وما أمره وما أقساه, يتحفنا الدهر حبيبا فنهبه أفئدتنا ونملكه جوارحنا ثم ينتزعه منا فجأة بلا شفقة ولا حنان, وحكمه قاطع أبدي, لا يقبل شفاعة ولا فداء, ولا رجاء لنا ولا شبه رجاء في اللقاء إلى أن يقضى العمر…… بين عشية وضحاها فقدناك أيها الخال الحبيب, لن أنسى ذلك اليم كيف تلقت العائلة صدمة وفاتك, رغم أن ذلك كان شيء متوقع إلا أن الصدمة كانت كبيرة ورهيبة للجميع.. بكاء.. صراخ.. نداءا عليك.. دموع.. لم أرى إلا الحزن والبكاء في العيون والوجوه.
خالي الحبيب.. كنت إنسانا رائعا خيرا معطاء محبوبا.. كنت بشوشا صاحب حضور دائم لايتعب ولايكل ولايمل.. محب للحياة قوي الإرادة لم تستسلم للمرض قاومت وقاومت ولكنها.. مشيئة الله…. خالي الحبيب تجمعت فيك كل الصفات الجميلة.. الكرم والشيمة والمرجلة.. وأهم تلك الصفات محبة الناس… بائس محروم من لم يسعد بمحبة الناس, وغير محظوظ في هذه الدنيا من لم يأنس ويشعر بلذة إسعاد الغير.. وكم هو إنسان محظوظ من أجمع الناس على محبته, وأنت أيها الغالي أجمع الكل على محبتك لا أذكر أن أحدا عرفك ولم يحبك, الصغير قبل الكبير, الكل يحب أن يراك, الكل بانتظارك.
يعجز اللسان عن الاسترسال في الذكرى وتعجز الكلمات وتنزف الدمعات وتجف البسمات وتبقى الآهات والذكريات.
ما أفدح مصابنا فيك, وكان الله في عون أهلك ومحبيك المفجعين برحيلك, ألا شلت يداك أيها الموت وكيف اختطفت من بيننا الخال الحبيب.
اللهم إنا ندعوك أن تغفر لخالي وتسكنه فسيح جناتك وتعف عنه وترحمه وترحمنا إذا ماصرنا إليه, فقد احتسبنا وصبرنا لفراق الأحبة…. قال الله تعالى: (ولَنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين** الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) صدق الله العلي العظيم.
أكتب هذا الكلام وأنا نفسي حتى الآن أشعر أنه كابوسا وليس حقيقة… (أستغفر الله وأتوب إليه) وداعا يا خالي.. وداعا إلى الأبد… إلى جنة الخلد
كم كنت اتمنى ان ألقاك يا خالي العزيز قبل أن تودعنا كم تمنيت أن أودعك قبل أن ترحل كم كنت مشتاق للجلوس معك والتحدث إليك حديث الأب لإبنه ولكن سبقنا الموت وأبعدك عنا فهل يكون واحد مثلك بأخلاقك بكرامك كم كنت ارتاح عندما اجلس معك ابن ساجد الأب والخال مثلك فراقك أبا علي أبكانا فراقك أبا علي أحزننا وأتعبنا ولكن ذكراك سيبقى معنا فأنت العزيز على قلوبنا فلو تحدنا الزمان بالفراق سنتحداها بالذكرى رحمك الله يا خال وأسكنك فسيح جنانه ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وانأ إليه راجعون
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار