البديل الرياضي

ذكريات مع الكرة….حينما اغتالت الكاميرون أحلام “الأسود” في التتويج بكأس إفريقيا في دورة المغرب 1988

 

فؤاد جوهر/جريدة البديل السياسي :

 كثيرة هي الخيبات والنكسات التي لازمت أسود الأطلس في مشاركاته التاريخية ببطولات كأس إفريقيا للأمم، عبر العديد من الدورات ليخرج طيلة هذا النشاط الكروي بلقب وحيد ويتيم تم تحقيقه سنة 1976.

 جريدة البديل السياسي ارتأت أن تقرب متتبعيها الأوفياء، قبيل أيام من انطلاق التظاهرة الرياضية الأشهر على الصعيد القاري، بمقتطفات من أهم نكسات المنتخب المغربي في العرس القاري.

 كانت الصحافة الدولية، سلطت الأضواء على أسود الأطلس كمرشح قوي للظفر بالكأس الإفريقية للمرة الثانية في مشواره الكروي، خصوصا وأنه مستضيف الدورة بديلا عن زامبيا. وجاءت الدورة بعد مشاركة تاريخية في مونديال ميكسيكو 1986، وتأهل تاريخي كأول بلد إفريقي يمثل القارة السمراء إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم، ومتصدرا لمجموعته التي ضمت عمالقة الكرة المستديرة في العالم، بعد تعادلين مع بولونيا، والبرتغال، وانتصار مهين لكرامة البرتغال بثلاثة أهداف مقابل واحد.

 وشاركت 8 منتخبات في هذه الدورة بنظام المجموعتين، واستهل أسود الأطلس صاحب الأرض والجمهور، مبارة الافتتاح أمام منتخب الزايير بهدف لمثله خيب آمال الجماهير العريضة التي كانت تنتظر فوزا تأكيديا، لزعامة المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القارة السمراء.

 وانتظر عشاق الكرة المستديرة الديربي ألمغاربي ضد منتخب الخضر بفارغ الصبر، حيث فاز به أبناء المهدي فاريا بهدف جميل، من توقيع اللاعب مصطفى الحداوي بعدما استقبل رأسية عزيز بودربالة ليضعها في الشباك مهديا للأسود أول فوز لهم في هذه الدورة.

 وتأهل المنتخب المغربي إلى دور نصف النهاية، بعدما تعادل أمام فيلة ساحل العاج بصفر لمثله متصدرا لمجموعته، في مبارة طرحت أكثر من علامة استفهام، ووضعت شكوكا حول تقلبات وعدم استقرار تشكيلة المنتخب المغربي الذي صنع الحدث في مونديال ميكسيكو 1986.

 واصطدم رفقاء بادو الزاكي مع المنتخب الكاميروني بقيادة العديد من النجوم، في مقدمتهم روجي ميلا، ومكانيكي، الذي بخر أحلام الأسود في التتويج باللقب بعد هدف قاتل، لم يترك أي حظ للزاكي في الدقيقة 78، ليخرج المنتخب المغربي صاغرا من الدورة التي لبس فيها ثوب المرشح الأوفر حظا.

وأنهى الجيل الذهبي للأسود، الدورة في الصف الرابع بعد خسارة أمام المنتخب الجزائري بضربات الترجيح، بعدما انتهى اللقاء في توقيته الرسمي، بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، وبحادثة غريبة ضيع فيها اللاعب “الغرف” 3 ضربات جزاء متتالية، تمت إعادتها أمام الحارس الجزائري “دريد“.

لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار