عين على الهامش



جريدة البديل السياسي:جمال التودي أ
ثارت الخرجة الصحافية لرئيس مجلس جماعة تاونات السيد عبدالله الادريسي البوزيدي ، اسغراب المتتبع الشأن المحلي، وموجة من ردود الافعال، حيث حاول أن يصرح بأن الاقليم سوف يعرف تنزيل مشاريع مهيكلة، ولكن السيد الرئيس المحترم خانه التعبير، ونسي بأنه المسؤول الاول عن الجماعة و الآمر بالصرف، اذ تكلم بضمير العامة، وكأنه مواطن عادي لا يملك من الصلاحيات ما يؤهله ليؤكد مايقوله، حيث حاولت رصد الخيط الناظم بين ما أشار اليه السيد الرئيس في خرجته الصحافية هاته، وبين ما يخوله له القانون التنظيمي للجماعات المحلية 14 -113، حيث اثار انتباهي بعض الاستنتاجات، يمكن طرحها عبر ثلاثة ملاحظات أساسية:
*الملاخظة الاولى: غياب برنامج تنموي للجماعة، أو على الاقل مخطط عمل يوحي بأن المجلس الجماعي يشتغل وفق دفتر تحملات، ينبني على وسائل محددة و أهداف مضبوطة، الشيء الذي يجعل تصريحه يشوبه الشك واللايقين حينما يقول: ” حنا كنديروا اللي قدينا عليه..” عوض أن يؤكد بأنه عازم ومتيقن، ما دام أنه يتوفر على معطيات مضبوطة ، وكأن الامر لا يتعلق بتعاقد مع المواطن، يتضمن مشاريع مبنية على دراسة، يتم رصد لها ميزانية تغطيها…
* الملاحظة الثانية: يرجح السيد الرئيس سلطة “المعين” على سلطة “المنتخب”، في تجاهل تام لمقتضيات القانون التنظيمي رقم 14-113 للجماعات المحلية، خاصة المقتضيات المتعلقة بمبدأ التعبير الحر.. الذي يعطي صلاحيات التدبير المحلي للمجالس الجماعية.. هذا ما يستشف من جوابه، حينما صرح: “تمت الدورة الاستثنائية بتدخل السيد العامل وبطلب من السيد العامل..مشكور السيد العامل الذي جلب التمويل من الداخلية”، و نسي السيد الرئيس انه يحمل قبعة البرلماني التي تخول له سلطة الترافع اما الجهات المركزية لجلب الاستثمارات و التمويلات الكافية تعفيه من الاختباء وراء سلطة الوصاية… اشرفت الولاية الانتخابية على نهايتها والسيد الرئيس لا يتوفر على برنامج تنموي أو على الاقل مخطط عمل خاص بالجماعة، كان سيعفيه من الاختباء وراء سلطة الوصاية التي دورها التتبع والمواكبة، وليس البرمجة والتنزيل الذي يندرج ضمن صلاحيات المجلس الجماعي..
* الملاحظة الثالثة: اقصاء بعض الاحياء من الاستفادة من الملايير التي رصدت لتنزيل تلك المشاريع على مستوى أحياء تاونات المركز، مما يطرح أكثر من علامة استفهام على مبدأ العدالة المجالية..!! الانكى من ذلك، أن مشرع تهيئة المدخل الجنوبي لتاونات قد رصدت له ملايير و تم اخيار المقاولات النائلة للصفقة، التي باشرت الاشغال، و تم الغاء كل تلك الصفقات الخاصة بنفس المشروع و تم فتحها من جديد عدة مرات، في هدر صارخ للزمن التنموي..!!



Entrer
تعليقات
0