جريدة البديل السياسي
داهمت منزله الوظيفي ليلا بالقوة وهددت بتصفيته
علم لدى مصادر جيدة الاطلاع أن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط أصدرت، مساء الاثنين الماضي، أحكامها القضائية في حق أفراد العصابة الإجرامية الخطيرة، التي حاولت قتل دركي بمنطقة تيداس بإقليم الخميسات، قبل سنة، بعد الهجوم على منزله بالقوة ليلا والتهديد بتصفيته.
الهيئة القضائية المذكورة أصدرت أحكامها في حق المتهمين الأربعة في هذا الملف، الذين توبعوا في حالة اعتقال، حيث بلغت في مجموعها 50 سنة سجنا نافذا.
وأدانت الهيئة المتهمَين الرئيسيين بـ30 سنة سجنا نافذا، بمعدل 15 سنة سجنا نافذا لكل واحد منهما، فيما وزعت 20 سنة سجنا نافذا بالتساوي على متهمَين آخرين في الملف توبعا إلى جانب المتهمَين الرئيسيين بتهمة تكوين عصابة إجرامية ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حق موظف عمومي، بسبب قيامه بوظيفته، كما تابعتهم المحكمة بتهمة السرقة بيد مسلحة والهجوم على مسكن الغير والتهديد بارتكاب جناية والعصيان والفساد.
وتعود أطوار هذا الملف إلى سنة تقريبا، حيث اهتزت منطقة تيداس، التابعة لدائرة والماس بالخميسات، على وقع هجوم وصف بالخطير وغير المسبوق، بعد أن تعمد أفراد عصابة إجرامية مداهمة السكن الوظيفي لأحد الدركيين بالمركز الترابي تيداس بإقليم الخميسات، مدججين بأسلحة بيضاء، ومهددين بتصفيته.
المعطيات المتوفرة في الملف تفيد بأن العصابة الإجرامية المتخصصة في ترويج المخدرات والسرقة بيد مسلحة تضايقت من الصرامة الأمنية التي تواجهها بالمنطقة من طرف دوريات الدرك الملكي، ما دفعها إلى استهداف أحد عناصرها بمركز تيداس، حيث لولا حضور الألطاف الإلهية وحضور عناصر الدرك في الوقت المناسب لحصلت الكارثة، حيث جرى اعتقالهم وعرضهم على العدالة .
وكان المتهمون الأربعة قد خضعوا لأبحاث أولية وتدابير الحراسة النظرية بمقر المركز القضائي بسرية والماس، قبل إحالتهم على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، حيث استنطقهم الوكيل العام تمهيديا، قبل أن يتقدم بملتمس متابعتهم في حالة اعتقال، بتهم جد خطيرة تتعلق بمحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حق موظف عمومي، بسبب قيامه بوظيفته، وتكوين عصابة إجرامية من أجل تنفيذ سرقات بيد مسلحة.
وكانت القيادة الجهوية للدرك بالخميسات والسرايا والمراكز الترابية التابعة لها قد نفذت، خلال السنتين الماضيتين، بقيادة القائد الجهوي الكولونيل القادري الذي جرى تنقيله، قبل أسابيع، إلى القيادة الجهوية بورزازات ضمن الحركة الاعتيادية لمسؤولي الدرك، حملات أمنية واسعة النطاق، استهدفت عصابات إجرامية متخصصة في ترويج المخدرات والأقراص المهلوسة والسرقة بيد مسلحة واعتراض المارة، واستهداف التجار بالأسواق الأسبوعية، والضيعات الفلاحية من أجل السطو على المواشي. وتعتبر العصابة الإجرامية التي صعقتها استئنافية الرباط، أول أمس، بالسجن النافذ لمدة 50 سنة أهم وأخطر هذه العصابات الإجرامية التي خلف تفكيكها ارتياحا كبيرا لدى سكان تيداس، والخميسات عموما.
تعليقات
0