الرئيسية غير مصنف قالت الصحافة: صعود “حزب لوبان” في فرنسا يثير توجس النظام الجزائري

قالت الصحافة: صعود “حزب لوبان” في فرنسا يثير توجس النظام الجزائري

كتبه كتب في 30 يونيو 2024 - 12:15 ص

جريدة البديل السياسي

قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “المشعل”، التي كتبت أن موقف اليمين الفرنسي من صحراء المملكة يخيف الجزائر. وقال المحلل السياسي عبد الرحيم المنار اسليمي إن فوز اليمين الفرنسي المتطرف بنتائج التشريعات الأوروبية الأخيرة، من خلال حزب “التجمع الوطني” اليميني الذي تجاوز حزب ماكرون بأكثر من نصف المقاعد البرلمانية، سيشكل ضربة موجعة جديدة لنظام العسكر الحاكم في الجزائر، مؤكدا في مضمون تغريدة نشرها على حسابه الشخصي أن جنرالات الجارة الشرقية لم يناموا الليل وهو يتابعون الفوز الساحق الذي حققه “حزب لوبان”.

وفي قراءته للمستجد الانتخابي الطارئ في فرنسا أشار المنار اسليمي إلى أن اكتساح حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف نتائج الانتخابات التشريعية الأوروبية الأخيرة أرغم الرئيس إيمانويل ماكرون على حل البرلمان الفرنسي، والدعوة لانتخابات تشريعية جديدة.

وقال الأستاذ الجامعي ذاته إنه في حالة وصول زعيمة اليمين المتطرف ماري لوبان الى رئاسة الحكومة الفرنسية فإن حزبها سيقلب جميع المعادلات المرتبطة بتعامل فرنسا مع الجزائر، خصوصا القضية المتعلقة بالمهاجرين غير الشرعيين للجزائر، فهي ترى، يضيف اسليمي، أن الجزائر لا تملك في جعبتها ما تضغط به على فرنسا، وعليها أن تستعيد مواطنيها غير المرغوب فيهم داخل التراب الفرنسي بشكل إلزامي، وأن اليمين المتطرف لا يعترف لا بالجماجم ولا غيرها.

وأشار اسليمي إلى أن لوبان ترى أن فرنسا مستقلة اقتصاديا عن الجزائر وعن غازها، كما أوضح أن نتائج فرنسا في البرلمان الأوروبي ونتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية المقبلة سيكون لها تأثير على الترشيحات والانتخابات الرئاسية الجزائرية، قبل أن يؤكد أن “العسكر سيبدأ التفكير في إعادة النظر في ترشيح تبون”.

ونشرت الأسبوعية ذاتها، أيضا، أن إذاعة “مونت كارلو” الدولية أكدت أن المغرب اقترب من حسم أكبر صفقة “سلاح” في تاريخه، عقب توقيعه مع شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية على اتفاق يروم اقتناء 131 طائرة مقاتلة من طراز F – 16 Block ، مؤكدة أن هذه الخطوة تندرج في سياق يتميز بتكثيف التعاون العسكري والاستخباراتي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.

في السياق ذاته أكد المحلل الأمني محمد أكضيض، في تصريح لـ”المشعل”، أن الترسانة العسكرية الحديثة ومنظومة السلاح المتطور التي بات يتوفر عليها الجيش المغربي في عهد قائده الأعلى الملك محمد السادس تستمد قوتها وتفوقها عربيا وإفريقيا من مصدرها الأمريكي، مستحضرا في هذا الأمر مكانة الولايات المتحدة كأكبر قوة عسكرية تمتلك أعظم جيش في العالم وتعتمد على أرقى وأدق التكنولوجيا في مجال تصنيع الأسلحة الحاسمة للصراعات العسكرية في ساحة الحرب.

ونقرأ في حيز آخر ضمن مواد “المشعل”، كذلك، أن وزير العدل عبد اللطيف وهبي يستعد لإطلاق مؤسسة الوساطة عند الطلاق، خصوصا في ظل الارتفاع المهول لمعدلات الطلاق في الآونة الأخيرة.

وتعليقا على الموضوع قالت البرلمانية فطيمة بن عزة إن الوساطة ضرورية لكنها لا تلغي دور القاضي، مضيفة أن الأخير لا يجب أن ينحصر دوره فقط في التصدي، بل يجب أن تكون لديه قناعة.

وأردفت بن عزة بأنه يجب أن تكون لدى القاضي علاقات مباشرة، ونمنحه آلية الصلح التي لا يتوفر عليها اليوم.

وإلى “الأيام”، التي ورد بها أنه منذ 11 يونيو الماضي ارتفع سعر تأشيرة الإقامة القصيرة لدخول منطقة شينغن المطلوبة من السفارات أو

القنصليات الأوروبية في القارة الإفريقية من 80 إلى 90 يورو للبالغين. ارتفاع شكل ضربة لأولئك الذين يخططون للسفر إلى الضفة الشمالية من حوض البحر الأبيض المتوسط، خصوصا أن المبالغ المدفوعة لا تسترد حتى في حالة الرفض.

ووفق المنبر ذاته فإن الأفارقة ينفقون 54 مليون يورو لولوج الأراضي الأوروبية، كما أن طلبات تأشيرة شينغن المرفوضة تكلف المغاربة 117 مليون درهم.

ونقرأ ضمن مواد الأسبوعية ذاتها، أيضا، أن اتجاه المغرب إلى الاعتماد على الطاقة النووية لتوفير حاجياته من الكهرباء خيار تدرسه الحكومة الحالية، كما سبق لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي أن أكدت في مجلس المستشارين في أفق تنفيذ برنامج وطني لتوليد الكهرباء.

في الصدد ذاته أفاد الخبير المغربي الخمار المرابط بأن عددا من المهندسين المغاربة المنتشرين عبر العالم مستعدون للعودة إلى المغرب ويحلمون بالمساهمة في مشاريع التنمية في بلادنا، شرط وجود مشروع في مجال الطاقة النووية الذي اعتبر أنه من أولى الأولويات.

وأضاف الخمار المرابط، الخبير في المجال النووي والمدير العام للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، والبرلماني بمجلس المستشارين: “المغرب أجرى دراسة جدوى لإقامة مفاعل نووي في الثمانينيات، وقد كنت من ضمن الأربعة الذين اشتغلوا على هذا المشروع، ولو واصلنا العمل في هذا الاتجاه منذ ذلك الحين لقطعنا اليوم أشواطا كبيرة، فنحن نتحدث هنا فترة زمنية تناهز 40 سنة تقريبا، وهذا لا يعني أن المغرب لم يحقق شيئا، لكن المشروع كما قلت لم يكن واضحا”.

أما “الوطن الآن” فورد بها أن عادل فاضل، رئيس منتدى شباب 2030، أفاد في حوار مع الأسبوعية بأن العمل الجمعوي يعتمد بشكل كبير على عملية التطوع ونكران الذات، وبأن الجمعيات تفرخت بشكل كبير مع بداية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك من أجل الحصول على الدعم، كما أن بعض السياسيين ساهموا بدورهم في تفريخها في إطار تبادل المصالح.

“الوطن الآن” نشرت، أيضا، أن وجود ثغرين محتلين من طرف إسبانيا شمال المغرب، وعلى رقعته الجغرافية، يغري آلاف المهاجرين غير النظاميين بخوض مغامرة “الإبحار غير الشرعي” للوصول إلى أوروبا؛ ويتعلق الأمر بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين الخاضعتين للشرط الأوروبي الذي يصر في كل مناسبة على اعتبارهما جزأين من التراب الأوروبي.

وأضاف الخبر أنه في كل الحالات تمكن المغرب من بذل كل طاقاته لتأمين حدوده من لكويرة إلى السعيدية، لكن المشكل الكبير يبقى أنه مازال يتحمل لوحده عبء الكلفة الباهظة لهذا الأمر، إذ لا يتلقى أي مساعدة مالية تستحق الذكر من المعنيين المباشرين بالهجرة السرية وتبعاتها الأمنية والاجتماعية وحتى السياسية، اللهم بعض “الفتات الهزيل” الذي يمنحه الاتحاد الأوروبي.

في السياق ذاته أوضح عصام العروسي، أستاذ العلاقات الدولية الخبير في تسوية النزاعات ومدير مركز منظورات للدراسات الجيوسياسية والإستراتيجية، أن المغرب يبذل جهودا كبيرة في تأمين حدوده، إلا أن الدول الأوروبية لم تلتزم بتعهداتها في دعمه ماليا لتحمل تكاليف الإجراءات الأمنية، فمنذ أن اعتمد في 2013 إصلاح منظومة الهجرة وقانون الهجرة لم يعد بلدا للعبور فقط، بل أصبح بلدا للاستقبال، وقد غير الكثير من ملامح سياساته تجاه الهجرة، وتعهد بمحاربة الهجرة غير النظامية.

وأكد عبد الرحمان مكاوي، خبير في الشؤون الأمنية والعسكرية، أن المغرب يتوفر على إستراتيجية أمنية مهمة، مشددا في حوار مع “الوطن الآن” على أن وزير الداخلية، وفي مقاربة أمنية شمولية للمغرب، يكثف لقاءاته مع نظرائه بباقي الدول الأوروبية، والإفريقية، وحتى على مستوى الأمم المتحدة، للاتفاق على طرق للتصدي لمشاكل الهجرة غير النظامية، والاتجار بالمخدرات الصلبة، والجريمة المنظمة، وكذلك الجريمة الإلكترونية.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .