الرئيسية كتاب وآراء إصدارات شعرية جديدة: حوار صحفي مع الشاعرة الصحفية حليمة صومعي في انتظار أول ديوان لها

إصدارات شعرية جديدة: حوار صحفي مع الشاعرة الصحفية حليمة صومعي في انتظار أول ديوان لها

كتبه كتب في 19 يونيو 2024 - 5:00 م

جريدة البديل السياسي 

إصدارات شعرية جديدة:

حوار صحفي مع الشاعرة الصحفية حليمة صومعي في انتظار أول ديوان لها أجرى الحوار : محمد الدريهم.

الصحفية حليمة صومعي شاعرة مرهفة من مدينة بني ملال، تتصف بأسلوبها الواضح و مستواها الراقي المميز، كتاباتها أخاذة و تصوراتها الشعرية باذخة، قصيدتها مكثفة، مليئة بالمعاني والكلمات الشفافة المترعة بالتعابير اللغوية، حليمة صومعي من مواليد مدينة الرباط و متزوجة ببني ملال.

حيث ترعرعت و كبرت وسط جبال الاطلس المتوسط تعرف كيف تطوع المعنى لألفاظها، فلا تجنح عن المرمى.

خلال هذه الايام القليلة المقبل سيصدر للصحفية الشاعرة حليمة صومعي ديوانها الشعري الأول تحت عنوان:” فوق الجرح و الألم ” وبهذه المناسب ارتأينا إجراء هذا الحوار الصحفي معها:

الجريدة: حدثينا عن مسيرتكِ في الكتابة، متى بدأتِ الكتابة؟

وكيف كانت البدايات؟

حليمة صومعي: كنت احب الكتابة منذ نعومة اظافري و أنا طفلة أدرس بالمدرسة الابتدائية حيث شعرت اني موهوبة و كنت أكتب بشغف و بالخصوص في مجال الشعر العربي.

بحيث شهد لي بذلك أحد أساتذتي في اللغة العربية و منذ آنذاك بدأت أكتب بشغف كبير الى أن اتيحت لي فرصة المشاركة في مسابقة خاصة بكتابة قصائد في الشعر الحر نظمتها أنداك الإذاعة الوطني شاركت فيها بقصيدة شعرية قصيرة لأفاجئ ، يومين بعد مشاركتي ، بإذاعة و قراءة قصيدتي عبر الأثير بالإذاعة الوطنية مع ذكر اسمي و بتواصل المسؤولين عن البرنامج الإذاعي معي فيما بعد مقترحين عليا التسجيل بإحدى المدارس المتخصصة بمدينة أكادير لكن ظروفي العائلية التي كانت متشددة و ملتزمة آنذاك .

لم تسمح لي بذلك بحكم انه لا يسمح آنذاك للفتات ان تواصل دراستها بعيدا عن الأهل و البلدة ليتوقف مشواري الدراسي بمستوى التعليم الثانوي فقط.

الحمد لله لم يتوقف الحلم عند هذا الحد بل واصلت اجتهادي ومثابرتي الشخصية في الكتابة ليس فقط الكتابات الشعرية بل حتى في المجالات الاجتماعية والإنسانية .

حيث كنت أكتب طلبات المساعدات الإنسانية والاجتماعية لمن هم في حاجة اليها من معوزين وذوي الاحتياجات الخاصة وذلك عبر جريد “العلم” مشكورة التي كانت آنذاك تنشر لي كتاباتي بصفحاتها الأدبية والاجتماعية في عهد المرحوم عبد الكريم غلاب رحمه الله، الجريدة: وهل تأثرت بأحد في كتاباتك؟

حليمة صومعي: في الحقيقة كنت أتأثر كثيرا بنزار قباني الذي كان يعجبني كثيرا وكنت أقرأ كتاباته كثيرا الشيء الذي جعل من الكثير من قصائدي الحرة جد قريبة من نزار قباني حيث كنت أكتب في الشعر الرومنسي خصوصا وأنا جد متأثرة بنزار قبابي.

الجريدة: وممن لقيت التشجيع؟

حليمة صومعي: لا أخفيك سرا إذا قلت لك أن كل أفراد العائلة واساتذتي وإخواني الأصدقاء والصديقات كانوا يشجعوني ويساندونني للسير قدما في هذا الدرب لتحقيق الحلم الذي لا طالما كان يراودني الا وهو أن أكون صحفية وكاتبة الذي تحقق لفضل الله وعونه وأنا جد فخورة اليوم بتحقيق أمنيتي هاته.

الجريدة: ما هي المواضيع التي تتناولينها في كتابة نصوصك الشعرية؟ حليمة صومعي: أهم المواضيع التي تستلهمين واتناولها في كتابة قصائدي الشعرية هي مواضيع رومنسية خصوصا وانني، كما قلت سابقا، تأثرت بكتابات نزار قباني. كما أنني اليوم وقد تغيرت الوجهة نظرا لما نعيشه في واقعنا الاجتماعي حيث أن الأنسان اليوم لا يهتم بالمواضيع الرومانسية أكثر مما يهتم بمواضيع الحزن الذي يغلب اليوم على طابع القصائد.

الجريدة: ما هي الشروط التي ينبغي أن تتوفر للشاعرة الناجحة؟

حليمة صومعي: اهم الشروط التي يجب تلتزم بها الشاعرة لنجاحها: المصداقية والتحلي بالكلمات الصادقة التي تنبع من احاسيسها مشاعرها دون أي نفاق أو مجاملة و “مساحيق تجميل” وأن تتميز بأحاسيس صادقة وكتابات نزيهة تتضمن الشفافية والمصداقية.

الجريدة: أين تنشرين نصوصك الشعرية، في أي وسائل إعلام؟

حليمة صومعي: كتبت بعدة مجلات عربية ومغربية وحصلت على مجموعة من التقديرية، أما فيما يخص المجال الإعلامي فقد التحقت بعدة منابر إعلامية مغربية وعربية ككاتبة ومراسلة صحفية، كما أنشر بعدة جرائد مغربية كجريدة البديل السياسي، المضار الصحافي وغيرهما ونشرت بمجلات مصرية وسورية كذلك.

الجريدة :أجمل قصيدة كتبتيها وتعتزين بها، وماذا تقولين فيها؟

حليمة صومعي: أجمل قصيدة كتبتها وأعتز بها هي قصيدة ” من أكون” التي تصف شخصية حليمة صومعي التي تبحث على ذاتها وتبحث بدواخلها على من تكون إذ انا كنت قبل أن أكون. الجريدة: رأيك بمصطلح أدب ذكوري، وأدب نسائي؟

حليمة صومعي: لا فرق بينها من وجهة نظري الشخصية إذ ليس هناك ادب ذكوري وأدب نسائي بل هناك أدب.

الجريدة: ما رأيك بمستوى الحركة الأدبية الراهنة في البلاد؟ حليمة صومعي: في الحقيقة، ناسف على ما وصل اليه حالنا في مجال الأدب إذ أن العولمة سيطرت على كل شيء وأصبح الشباب والأطفال عازفين عن القراءة والمطالعة وعن الكتابة كذلك. الكل أصبح انغمس في المواقع الاجتماعية عبر الأنترنيت والهواتف النقالة و الكمبيوتر.

لم يبق من يهتم بالأدب وبالمطالعة بعدما عمت التفاهة بمواقع التواصل الاجتماعي والتي أفسدت اخلاقهم في عهد العولمة هاته التي نعيشها اليوم

الجريدة: ما رأيك بالنقد المحلي، وهل أنصفك؟

حليمة صومعي: النقد المحلي قد أنصفني الحمد لله وأعتز به لأن النقد هو الذي يدفعنا لفهم الكثير من الأشياء وللاستفادة من هذا النقد البناء الذي يدفع بنا الى الأمام.

الجريدة: ما رأيك بمكانة المرأة المغربية، هل نالت حقوقها، ام أنها ما زالت تعاني وينقصها الكثير؟

حليمة صومعي: الحمد لله أن المرأة اليوم نالت الكثير من الحقوق إذ أن المرأة المغربية اليوم ليس هي امرأة الزمن الغابر إذ أنها اليوم الحمد لله أصبحت تتمتع بحرية الخروج وفهم الحياة، أصبحت امرأة متعلمة ولجت قبة البرلمان والمهن الراقية كالطب والمحاماة والقضاء، اليوم المرأة المغربية ولجت جميع المجالات ونحن نفتخر ونعتز بذلك خصوصا وأن المرأة المغربية اليوم أصبحت لها مكانة كبيرة داخل المجتمع جنبا الى جنب مع الرجل لمساندته في كل شيء

الجريدة :حدثينا عن اصداراتك وما مشاريعك الأدبية المستقبلية؟

حليمة صومعي: انشاء الله عما قريب سيصدر لي مولود جديد عبارة عن أول ديوان شعر لحليمة صومعي كمفاجأة لقرائي الأعزاء، الجريدة: كلمة أخيرة توجهيها للقراء؟ حليمة صومعي: ككلمة أخيرة لي, من خلال هذا المنبر أشكر جميع الأصدقاء و الصديقات الذين ساندوني و شجعوني بقراءاتهم

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .