16 طبيبا وممرضا في بؤرة
كريمة الشراط – جريدة البديل السياسي :
وُضع أطباء وأطباء داخليون وممرضون وممرضون متعاقدون بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، أول أمس (الأحد)، في تدبير العزل الصحي وتفعيل بروتوكول العلاج بدواء الكلوروكين، بعد التوصل بالنتائج الإيجابية للفحوصات المخبرية التي خضعوا لها في اليوم نفسه، عقب شكوك حول إصابتهم بفيروس كورونا.
وقال مصدر من المستشفى إن حالة من الاستنفار والخوف سادت مرافق أكبر مستشفيات طنجة، بعد التأكد من إصابة 16 طبيبا وممرضا في دفعة واحدة، مؤكدا أن الأمر يتعلق بحصيلة أولية فقط، في انتظار صدور نتائج التحليلات التي خضع لها عدد كبير من المخالطين، سواء في صفوف المهنيين، أو الإداريين، أو عاملين في فنادق، حيث يقيم هؤلاء.
وأكد المصدر نفسه أن عددا كبيرا من الأطباء والممرضين والتقنيين خضعوا لتدبير أخذ العينات، موضحا أن النتائج الجديدة تكون قد صدرت زوال أمس (الاثنين)، مع وجود احتمال إصابات مؤكدة جديدة.
وعزا عدد من المهنيين سقوط هذا العدد الكبير في صفوف مهنيي الصحة إلى التراخي في تطبيق تدابير الوقاية والسلامة والتوجيهات، المنصوص عليها في مذكرات ودوريات توصل بها مسؤولو المندوبيات ومديرو المستشفيات تتعلق بحماية الأطباء والممرضين من الجائحة.
وقال المصدر إن العدد الكبير من المرضى والحالات النشيطة بكوفيد 19، خصوصا بعد دخول مراحل التخفيف حيز التنفيذ وارتفاع عدد التحليلات المخبرية، أوقع مسؤولي المستشفى الجهوي في ارتباك لاحظه الجميع، خصوصا بعد الاستغلال الكلي لمستشفيي القرطبي ودوق دي طوفار.
وساهم فتح مصالح مستشفى محمد الخامس، خصوصا أقسام المستعجلات والإنعاش وأقسام الأمراض المزمنة، في تعميق هذه الفوضى، إذ أرجعت مصادر الصباح سبب إصابة الأطباء والممرضين إلى وجود حالة مريضة إيجابية بقسم القصور الكلوي، دون أن يتم الانتباه إليها من قبل المهنيين.
وأوضحت المصادر نفسها أن المريضة خضعت إلى الفحوصات العادية من قبل إحدى الطبيبات، على أساس أنها مريضة بالقصور الكلوي فقط، بينما كانت المريضة مصدر نقل العدوى في صفوف مجموعة من الأطباء والممرضين.
ويتخوف المهنيون من انفجار بؤرة وبائية بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، إذ علمت “الصباح” أن السلطات المعنية فتحت تحقيقا لتحديد أسباب ارتفاع الإصابات المؤكدة في صفوف المهنيين.
وتتابع النقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل، الموضوع بقلق كبير، مطالبة المسؤولين بجدية أكبر في التعامل مع الفيروس، وتوفير شروط السلامة القصوى لحماية الأطباء والممرضين والتقنيين، وعدم تركهم فريسة للجائحة.
وأكدت النقابة أن الفوضى التي يعرفها القطاع وسوء التدبير الذي يشهده المستشفى الجهوي على جميع المستويات، ساهما في تفشي العدوى في صفوف المهنيين، ما يشكل خطرا، في المستقبل، على مواجهة الفيروس، في ظل النقص الملاحظ في الموارد البشرية.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار