يوميات موظف جماعي…بقلم محمد الكبداني المغرب.
جريدة البديل السياسي
يوميات موظف جماعي.
بقلمي محمد الكبداني المغرب.
ياتيني المساء كعاداته ليهمس في اذني بهمسات ليست كالهمسات, وياخذني مع يراعي, لا حمل معه عربة ذكرياتي زمنا ونحن بين احضان جامعة محمد الاول بوجدة بداية التسعينيات طالبا في شعبة الحقوق’.
حيث يذكرني الافطار الجماعي في هذا المساء مع جمعية التنمية والتضامن بجماعة بودينار مع ثلة من الكادحين والمحتاجين في هذا الشهر الفاضل الذي احبب فيه ان اتواجد معهم كعاداتي كل شهر رمضان رغم العديد من زملائي واصدقائي وساكنة بودينار بأكملها مع طيبوبة اهاليها يدعونني دائما لمائدة الافطار محببا الافطار الجماعي, وهذا ليس من باب المبالغة.
بحكم الابتعاد عن الاسرة لشرب حريرة رمضان التي لها نكهتها التمسمانية ولكل اسرة مغربية لها نكهة حريرتها التي تختلف من اسرة لاسرة, ذكرني الافطار الجماعي رغم اختلاف الازمنة والامكنة .
رغم اختلاف الاشخاص والافراد ’تذكرت تلك الرنات لمعالق في حينا الجامعي ونحن في مطاعمها حيث يقدم لنا وجبة الافطار او وجبة العشاء التي كانت تجمعنا نحن مجموعة قدماء الطلبة والطالبات لطرائف وعجائب لدرجة اننا كنا ننهيها باحتجاجاتنا الحضارية من احداث اصوات المعالق التي تترك مدير المطعم الجامعي بلا نوم متسائلا ماذا حدث؟
تلك الذكريات ونحن نتذكر تواجدنا في طوابير طويلة كطول محاضرات المواد القانونية والدستورية نناقشها معا لاستثمار الوقت, كنا ناكل في شكل جماعي من مختلف المدن المغربية ’و بعض الدول العربية والافريقية بما فيها اخواننا الفلسطينيين والسودانيين ’والاردنيين ,والافارقة وحتى على مستوى المغاربي.
حيث كانوا طلبة تونس معنا’تلك الذكريات مع رنات المفاتيح التي كانت اشبه بسنفونية غنائية نهرع اليها لنشتري ثمنها , ونحن الان موظفا جماعيا في قسم الجماعات الترابية يحلو لنا تذكر ذكرياتنا ونحن المقبلين على الستينيات لنحكيها لفلذات اكبادنا في وطني الحبيب المغرب .
كانت تجمعنا نحن الطلبة والطالبات علاقات راقية من مختلف المدن المغربية نتمشى مثنى وثلاث ورباع ,لقهقهات ونقاشات تدوم حتى اذان الفجر لنجر ارجلنا الى حي القدس الذي كنت اقطنه ,فهو التوأم الثاني لحينا الجامعي. تتمة.
في تمسمان.2024/04/02
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار