اجتمــاعيات

يوميات موظف جماعي. بقلم محمد الكبداني المغرب.

جريدة البديل السياسي 

يوميات موظف جماعي.

بقلم محمد الكبداني المغرب.

استيقظت في هذا المساء الجميل بين اعال الجبال بوطني الحبيب المغرب, ليوم الاحد ولا احد معي سوى عربة يراعي يرحل بي لتذكر ذكريات الزمن الجميل. حين كنا نقف على خشبة المسرح او الساحات العمومية او قاعات السينما كقاعة فكتوريا وسينما الريف ثم سينما ازغنغان بإقليم الناظور وغيرها من الفضائات الجامعية بين رحاب ساحات معاركها النحوية بجماعة محمد الاول بوجدة الحبيبة, او بين رحاب جمعيات مدنية .في هذا المساء الجميل ’استيقظت بعدما اخذت لي قيلولة وسط النهار لاسمع لعظامي ان كان لها وقت لسماعنا ..متذكرا كيف كنا نرفرف مع افكارنا زمنا وكيف احببنا ان نعيش مع الكل , فقد تعايشت حتى مع المهمشين على قارعة الطريق اثناء فترة طردنا.

فرايت من العجائب ما لم يرى ,,استيقظت وكاني احمل صخرة سيزيف على ظهري لصراخ من الكلمات مع اخوتي ورفاقي في قسم الجماعات الترابية مطالبين بالاسراع في ادماج وضعياتنا في السلالم المناسبة لحاملي الشواهد والدبلومات الجامعية,فلا يعقل لا زيد من اثنى عشر سنة والحوار القطاعي عمر طويلا بين ارشيف وزارة الداخلية ما يزال لم يبارح مكانه’ احاول جاهدا ان يسمعني من يهمه الامر فقد ابانت الجماعات الترابية التي هي اشبه بالبحيرات التي تعرف نوعية اسماكها والوانها على كل اشكالها ببلدي الحبيب المغرب .هكذا حال حدائقنا كما احبب تسميتها كاديب وشاعر في نفس الوقت …

عدنا والعود احمد, فتركنا حليمة تعود لعاداتها كما عهدناها سابقا ….وعدنا نحن لعاداتنا متذكرين ان كل من رافقناهم في اعز مجد كلماتنا نجحوا في دروب اخرى غير الدرب الذي اخترناه نحن في قسم الجماعات الترابية متنميا ان تكون هناك التفاتة واضحة المعالم لهاته الفئة المهمشة التي اقبرت الحكومات منذ استقلال المغرب وضعيتها لحدود سطوري, فجمدت من اجورها وسوت بين ما هو امي وغير امي لمراسيم تراجعية تترك الموظف والموظفة يحس بالدونية مقارنة مع زملائه في العمل فلا يعقل لهاته الفئة الحيوية التي لها خبرة واسعة ولها من التجارب ما يجعل المسؤولين عنها يلتفتون لهاته الفئة المهضومة من حقوقها العادلة والمشروعة دستوريا بمبدأ المماثلة وتكافئ الفرص ..لقد قدمنا العمر بأكمله لخدمة المرفق العام ..فنحن اشبه بزهوره التي تتفتح كل صباح مع مرتفقيها رغم الظروف الصعبة ’متذكرا ذات زمان كيف سقطنا في ظروف الجائحة انا وزميلي في العمل في نفس اليوم في ظروف استثنائية دفعنا فيها الفاتورة غاليا….

استيقظت لأرى ان الموظف الجماعي يان اكثر من اي موظف اخر في الوزارات الاخرى في غياب عدالة اجرية مع اتساع الهوة الشاسعة بين الاجور وعدم المماثلة بين الدبلومات والاختلال الكامل في منظومة الاجور مع انعدام السكن الاجتماعي,, وانعدام فرص التنقل وغيرها من الظروف التي تتركك حائرا كموظف ومثقف في نفس الوقت, لما ال اليها وضعنا المزري في قسم الجماعات الترابية…

للأسف الشديد كل ممثلي وممثلات الامة هم من يقررون داخل قبة البرلمان والمستشارين يملكون كلمة السر كما ملكها علي بابا في حكايته افتح ياسمسم التي كنا ندرسها في الاعدادي ,فالمستشارون والنواب هم من يسيروا الجماعات الترابية بل ان قلنا اغلبهم رؤساء لها ونحن ننتظر عما سيؤول اليه حوارنا القطاعي والمركزي في نفس الوقت …ابنائنا بناتنا تازموا نفسيا ومعنوياتهم منخفضة من حرمانهم بالمنح الجامعية والاحياء الجامعية وقضاء العطل في التخييم فنحن لا نملك حتى حد الكفاف …. فالي متى هذا الاستهتار بهاته الفئة المهمشة؟؟ التي تدفع الفاتورة غاليا في انعدام تقديم تحفيزات لها مادمنا نسعى لعدالة اجرية واجتماعية في نفس الوقت…..

 

 

 

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار