وكالة مارشيكا وقطع أوصال شارع الريف الكبير.

الاستاذ عبد القادر طلحة – جريدة البديل السياسي

وكالة مارشيكا وقطع أوصال شارع الريف الكبير.

شارع الريف الكبير أو شارع 80 مترا كما كان يطلق عليه، بين عشية وضحاها افترسه مهندس بئيس رئى ان يزرع في آخر مقطعه جسم غريب اطلق عليه” نهر اصطناعي”.

قبل فكرة ” النهر الاصطناعي البئيسة” كان الشارع بمنظر رائع ممتد على طول المسافة الفاصلة بين الطريق الرئيسية الناظور / تاويمة وبحيرة مارشيكا، وكان منفذا مهما من هناك الى المدينة عبر الكورنيش. في نقطته الاخيرة كان ينتظر إنجاز قنطرة تربط الطريق المشيدة من مدار تاويمة الى النهر ” الاصطناعي البئيس” والجزء الثاني المؤدي الى وسط المدينة عبر الكورنيش. ولكن المهندس البئيس خرب الشطر الممتد من النهر الى المدار الاول الذي يؤدي إلى المدينة عبر الكورنيش الجزء المخرب كان عبارة عن طريق واسعة مزدوجة مزودة بالانارة وتحولت الى موقف سيارات لفائدة صاحب عقار محظوظ.

الطريق الان مغلقة للدخول او الخروج.

اما النهر فهو الان سكن وظيفي للناموس ومستودع للمياه العادمة تفوح منه رائحة كريهة ،كل ذلك بكلفة مالية تقدر بالملايير دون جدوى او فائدة، ومازال النهر يستفيد من تمويلات معتبرة دون أن تظهر صورة هذا النهر.

دائما نحن ننتظر تدخل السيد عامل الإقليم لتصحيح الوضع واعادة البريق والروتق لهذا الشارع الكبير ليكون في خدمة تسهيل سيولة التنقل بدل ان يصبح كارثة بيئية بأموال باهضة انفقت وتنفق عليه الى الان.

السيدة الرئيسة المديرة العامة للوكالة لا أدري ماهو موقفها وان كان هذا الموقف يقرأ من استمرار الأشغال واستتنزاف المال العام في مشروع فاشل كل الفشل.

اما المهندس البئيس ،واستنتجت الوصف من فكرة زرع ” هذا الجسم الغريب” وسط الشارع فأعتقد انه لاعلاقة له بميدان الهندسة او التعمير او البيئة وليس بينه وبين الميدان الا التطفل وليس الدراسة والدراية ويصبح بعد ذلك المعنى المقصود مفهوما.

الخاسر الاكبر هي مدينة الناظور.