البديل الوطني

وجدة: ثانوية واد الذهب التأهيلية في عرس ثقافي بأبعاد تربوية ووطنية احتفاءً بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد

عبد القادر بوراص .. جريدة البديل السياسي 

في لقاء ثقافي وأدبي بامتياز ذي أبعاد تربوية ووطنية راقية، احتضنته قاعة الأنشطة الرحبة بثانوية واد الذهب التأهيلية بوجدة، مساء يوم الخميس 14 نونبر 2024، احتفاء بالذكرى ال 49 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد، قدم المبدعون عزوز العيساوي، حسن المزوني، عبد القادر زرويل وعبد القادر بوراص باقة من نتاجهم الشعري، الفصيح والعامِّي، من قصائد حملت روح الوطنية، والتمسك بالأرض، وتغنت بكل فخر واعتزاز ببطولات أمجادنا عبر العصور.

هاته الأمسية الشعرية الشاعرية التي نظمتها إدارة ثانوية واد الذهب التأهيلية بتنسيق مع جمعية أماني الشرق للثقافة والتضامن، وأشرفت على تسيير فقراتها بمهارة عالية المبدعة الواعدة شاهيناز، تحولت إلى عرس أدبي بامتياز بعد أن تفجر ينبوع الإبداع لدى تلميذات وتلاميذ هاته المؤسسة النموذجية ببنايتها وكل مكوناتها، حيث ألقوا بكل ثقة في النفس ما جادت به قرائحهم من شعر منثور وخواطر ونصوص أدبية، كان محورها الرئيسي موضوع الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد، وتابعها الحضور باهتمام بالغ بعد أن سافروا على أجنحة الكلمة المعبرة إلى الزمن الماضي، زمن انطلاق المسيرة الخضراء بعددها الكبير، نساءً ورجالاً، وبعُدَّتِها الكاملة والمتكاملة، سلاحهم السلمي فيها القرآن الكريم والرايات الوطنية.

هذا الزمن الجميل من تاريخنا المجيد سرده المبدع الأستاذ حسن المزوني بأسلوب مشوق بسيط قريب من إفهام عموم التلميذات والتلاميذ عبر عرض موجز ومركز استعرض فيه أهم مراحل المسيرة الخضراء منذ أن دعا إليها المغفور له صاحب الجلالة الملك الحسن الثَّاني طيب الله ثراه والمفاوضات التي جرت خلالها مع المستعمر الإسباني وصولا إلى تحرير أقاليمنا الجنوبية سلماً، دون أن تفوته الإشارة إلى الحملات المتربصة ببلادنا بُغْيَةَ النيل من شعبنا ومحاولة احتلال أراضينا، إلا أن كل أطماعهم التوسعية باءت بالفشل الذري، وعادوا من حيث أتوا مدحورين يجرون ذيول الهزيمة. وانصبت كلمات مديرة المؤسسة الأستاذة إكرام لوكيلي ورئيس جمعية أماني الشرق المبدع عبد القادر زرويل في ذات السياق، حيث برهنا على صدق وطنيتهم ودعَوَا إلى ضرورة التشبت بأرضنا والدفاع عن حوزتها بكل غالٍ ونفيس، مع استحضار أرواح جنودنا البواسل الذين سقطوا شهداء للواجب الوطني.

الأمسية الثقافية المثمرة للغاية حققت أهدافها كاملة بعد أن ودع التلاميذ والتلميذات قاعة الانشطة مفعمين بفرحة عارمة ترجمتها ترديدهم في قرارة أنفسهم لكلمات الأغنية الخالدة “صوت الحسن ينادي بلسانك يا صحراء”…

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار