سـياسـيات

هل يعلم رؤساء الجماعات الترابية أن زمن الوعود الكاذبة قصير..

جريدة البديل السياسي :

إن المواطن المغربي بنضالاته التي لا تعد ولا تحصى، وبتضحياته العظيمة، وبأبنائه وبناته الأبرار يبين ويوضح أنه ليس غبيا، فهو أهل لأن يكون في طليعة عيش كريم كباقي مواطنو جهات المملكة لو تمكن من التمتع بحقوقه وخيرات منطقته الفلاحية.
ولكنها الطبقات الممارسة للاستغلال، والمستفيدة منه والساعية إلى تحقيق تطلعاتها الطبقية، والتي تدوس كل شيء، وتقوم بكل شيء يحول دون أو يؤدي إلى تحقيق تطلعاتها الطبقية.
و الذين يستغلون الجماعات المحلية أو يسعون إلى استغلالها يمارسون الاستغناء على الساكنة الكادحة الجماعات الترابية على الصعيد الوطني، فهم يقدمون الوعود الكاذبة إلى الكادحين ويمارسون عليهم التضليل، ويعدونهم بالجنان التي لا تتحقق أبدا، من أجل حفزهم على المشاركة في الانتخابات المختلفة من أجل استغلال أصواتهم التي تصير ذات قيمة مدفوعة، من أجل التصويت على المرشح الذي يدفع أكثر .

حتى يتمكن الأغبياء الذين لا ندري من أين لهم بما يشترون كل هذه الضمائر، حتى يتربعوا على كراسي للجماعات الترابية التي ترفع أسهمهم بالنسبة لمن يدفع أكثر ممن يرغب في احتلال المقعد الرئاسي أو أي مقعد من مقاعد المكتب الجماعي الذي ينظم استغلال الموارد الجماعية لصالح تنمية الثروات الفردية على حساب إفقار الجماعات المحلية التي يحرم سكانها من الخدمات الجماعية الأساسية، والضرورية لقيام حياة جماعية ينعم فيها الناس بحقوقهم المختلفة، و في مقدمتها الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية.

و الرؤساء الجماعيين على مستوى التراب الوطني عندما يقدمون إلى الناخبين الوعود الكاذبة التي لا حدود لها في استقطاب أصوات الناخبين، وعندما يقدمون الوعود للكادحين بأنهم سيحققون الاشتراكية من أجل استدراج أصواتهم، في مختلف المحطات الانتخابية، إنما يعملون على ممارسة الاستغباء على هذه المدينة، و على سكانها، و على أبنائها الأذكياء الذين يعلمون جيدا أن الانتخابات المختلفة ليست إلا وسيلة لشراء ضمائر الجوع، و المرضى، و الثكالى، و المحرومين الذين يشكلون قنطرة للوصول إلى المسؤوليات الأساسية في كل جماعة على حدة من أجل التمكن من نواصي الجماعات المحلية التي تمكن الرؤساء الجماعيين من نهب خيرات هذه الوطن.

و من أجل تسخير الجماعات المحلية من ذلك النهب، و من أجل أن تصير لهم ثروات هائلة يفتخرون بالحصول عليها، ولا يدركون أن ممارستهم تسيء إلى المغرب و تجعله عاجزا عن مسايرة التطور الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي والسياسي.

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار