نقطة نظام

هل هناك عيون تنقب عن حقيقة الوضع بعد الإنتخابات وجو مشحون بالوعود ؟؟ نقطة نظام يكتبها محمد أعبوز

جريدة البديل السياسي : نقطة نظام يكتبها محمد أعبوز 

 

بعد مرور عاصفة الإنتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية  في جو مشحون بالوعود التي لطالما وعدنا بها ولكن بدون جدوى تفرز الأصوات وتعطي النتائج …..وتعود حليمة إلى عادتها القديمة.

أقصد أن الناخب يذهب إلى عمله إن كان لديه عمل والمرشح المنهزم يجتر خيبة أمله أما ذلك المنتخب العبقري الذي عرف كيف يخرج من اللعبة الإنتخابية منتصرا لا نعلم ما يجيش في قلبه وما يروج في عقله.

هل هو حقا مستعد بكل جدية على تحمل المسؤولية والوفاء بالوعود التي تعهد بها من قبل …؟

أم أنه يفكر في وضع الخطط والتقنيات العبقرية التي تعبد له الطريق لقضاء أغراضه الشخصية ؟

معتمدا في ذلك على ترسيخ مبدأ استغلال المناصب قصد جلب المكاسب ما دام عنصر المراقبة المصحوب بالعقوبة الصارمة في حق بعض الطفيليات المتلاعبة بمصير الأمة غائب عن الأجواء السياسية بعد الإنتخابات.

إذن إغماض العين عن الخروقات والمراوغات السياسية بعد كل استحقاق هي التي تفسح المجال أمام كل شخص انتهازي لخوض غمار المارطون الإنتخابي إذا كان يملك طبعا الزاد الكافي لتأمين رحلته والوصول إلى خط النهاية مرفوع الرأس فائزا للظفر بإحدى الميداليات و المقاعد التي تخول له امتيازات كثيرة يحسن استغلالها بطريقته الخاصة قصد تسهيل عملية جني ثمار المكر والخداع التي زرعها إبان حملته الإنتخابية.

هنا قد ينعتنا البعض بكوننا متشائمون أو نسبق الأحداث ونتهم جميع المرشحين بالوصوليين وأصحاب المصلحة الخاصة إلا أن ذلك أبعد ما يكون عن صواب  فنحن دائما متفائلون دائما نعلق آمالنا على كل مرشح يدعي الصدق والقدرة على تحمل المسؤولية لحل المشاكل.

لكن تكرر نفس السيناريوهات الكاذبة ولعل أكبر دليل على صحة كلامنا أو بالأحرى على هذه التدخلات الخطية فقط هو ما يروج في شارعنا العمومي من أقوال ومشاهد تعكس حقيقة الوضع المؤلم في شتى الميادين الإجتماعية والثقافية ….الخ

وقبل نفض اليدين من غبار الوعود والشعارات التي راجت في الإستحقاقات الأخيرة يبقى السؤال المطروح هو: هل سيأتي المنتخب الجديد بالجديد ؟ أم أنه سيتولى قيادة سفينة بعض القراصنة السياسيين ليواصل الرحلة على نفس المسار ….؟؟

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار