جريدة البديل السياسي
شرع النظام الإيراني بإيعاز من حليفه النظام العسكري الجزائري، في تنفيذ خطة جديدة لمواجهة تنامي الدعم الدولي لسيادة المغرب عقب القرار التاريخي لمجلس الأمن بإعتماد خطة الحكم الذاتي كحل واقعي ورئيسي للتفاوض.
النظام الجزائري وبعدما فشل في ترويج قراءته لقرار مجلس الأمن الدولي، سارع للإستعانة بإيران، المطرودة من لبنان وسوريا وغزة شر طردة، لتحط رحالها بتندوف بدعم لوجستي جزائري قصد مواجهة تنفيذ خطة الحكم الذاتي، وثني المحتجزين بمخيمات تندوف، من إتخاذ قرار تقرير مصيرهم بالعودة لبلدهم المغرب.
النظام الإيراني كلف أذرعه الدينية إلى جانب العسكرية بتوريد متخصصين في نشر التشيع والتدريب العسكري لفائدة مليشيات البوليساريو، لمواجهة أي خطة تستعد الأمم المتحدة والولايات المتحدة لتنزليها على أرض الواقع تنفيذاً لخطة الحكم الذاتي.
ويرى متابعون للشأن السياسي في المنقطة، أن النظام الجزائري يقود بلاده والمنطقة ككل إلى الهاوية، خاصة وأن إدارة ترامب بشكل دقيق ملف الصحراء والساحل، وتترقب تقديم المغرب لتحيين مقترحه للحكم الذاتي لوضعه فوق طاولة المفاوضات في أقرب وقت، مع تنبيه النظام الجزائري لضرورة التعاون بشكل صريح وواضح لدفع هذه المفاوضات إلى حل سياسي شامل.
الإتجاه الذي إختاره النظام الجزائري يبدو أنه يسير عكس الرغبة الدولية لطي هذا الملف وهو ما يهدد بفرض عقوبات دولية وأمريكية على الجزائر مستقبلاً، بعدما يكون مشروع قانون تصنيف الكونغرس لجبهة البوليساريو منظمة إرهابية وبالتالي، تحت رعاية دولة الجزائر كراعي للإرهاب.



تعليقات
0