روبورتاج و تحقيق

هكذا أنقذ “سيكليس” مهاجرين سريين من ضمنهم أبناء “زايو وقرية أركمان” من كارثة في عرض البحر (+فيديوهات)

فؤاد جوهر/جريدة البديل السياسي:

بعد معاناة حقيقية في عرض البحر المتوسط لأزيد من يومين، تمكنت مجموعة من المهاجرين السريين ضمنهم شباب من مدينة “زايو” من الوصول إلى السواحل الجنوبية اﻹسبانية بحر هذا الأسبوع في ظروف جد صعبة.

وحسب مصادر لـ”جريدة البديل السياسي” فإن القارب الناجي من نوع “زودياك” والذي كان على متنه أزيد من 42 شخصا من بينه شباب من زايو، باﻹضافة إلى سيدة وقاصرين عانوا الأمرين في رحلة مأساوية كادت أن تنتهي بكارثة حقيقية.

وأكدت ذات المصادر، بأن سائق “الزودياك” ادعى بأنه ذو خبرة، وسبق له القيام بالعديد من رحلات الهجرة السرية غير أنه سرعان ما افتضح أمره بكونه لا يفقه شيئا في اﻹبحار، وأنه مجرد راغب في الهجرة السرية لا يملك المبلغ المالي وهو “مليون سنتيم” الذي يخول له ركوب القارب المطاطي فتخفى وراء ادعائه الكاذب.

وأضافت مصادرنا، بأنه لحسن الحظ كان من بين الركاب “سيكليس” للدراجات النارية من “قرية أركمان” الساحلية، استطاع أن ينقذ الموقف ببراعة نتيجة خبرته في مجال المحركات، وكذا مسكنه بالقرب من البحر حيث تمكن من مواصلة الرحلة إلى حدود بحر “البوران”، وهي النقطة التي أخافت الكل وأبكت الجميع أمام تيهان “الزودياك” وسط الأمواج العاتية، وسوء الأحوال الجوية ما جعل أغلبهم يفقد الأمل.

وحسب ما أكدته ذات المصادر فإن السائق “السيكليس” فقد كل آماله لمواصلة الرحلة المأساوية، لولا مصادفة “الزودياك” مع مركب للمسافرين الذي أرسل إشارات اﻹغاثة للبحرية اﻹسبانية التي تمكنت بفضل مروحية خاصة أن تحدد نقطة تيهان القارب المطاطي ليتم إنقاذهم من كارثة حقيقية.

هذا، وعلمت “جريدة البديل السياسي” أن المهاجرين السريين الذين كانوا على متن القارب المطاطي وصلوا إلى منطقة “الميريا” اﻹسبانية، ومكثوا فيها ما يقارب 48 ساعة عند مصالح البحرية اﻹسبانية كإجراء “روتيني” في مثل هذه الحالات قبل أن يتم اخلاء حال سبيلهم في ذات المنطقة.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار